الأحزاب المصرية وغياب الرؤية
محمد أبو الفضل (مصر)
انشغلت الأحزاب والقوى السياسية المصرية كثيراً بالمناكفات والمماحكات والصراعات السياسية، وأصبحت هذه برنامجاً للأحزاب والقوى، بل وهمها الوحيد وشغلها الشاغل، ولم نسمع يوماً أن أحزابنا المبجلة، والتي لا تعي من فقه السياسة والعمل والحزبي سوى المكايدة. طبعاً، أحزابنا الموقرة جميعها بلا استثناء، لم تتحفنا يوماً بتقديم رؤية اقتصادية وتنموية، تعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي المتردي والمزري الذي تعيشه مصر، وبما من شأنه إخراج البلد من الأزمة الخانقة التي كانت أحزابنا سببا رئيسياً لها.
يؤسفني القول هنا إن كل ما لدى الأحزاب والقوى السياسية من تفكير لا يتعدى المكايدات والمناكفات والمماحكات والصراعات، فهل هذه تخدم مصر والمصريين بشيء، أو تقدم له مصلحة أو منفعة؟ وهل عملت تلك المماحكات يوما على حلحلة المشكلات والقضايا العالقة التي طال أمدها؟
تمنيت أن تتنافس الأحزاب والقوى السياسية فيما بينها على إيجاد الرؤى الاقتصادية والتنموية للبلد، وأن يكون تنافس أحزابنا في إيجاد الاستراتيجيات والمقترحات والحلول، للحد من البطالة والفقر والجهل، ويكون ذلك معيارها لكسب ود الجمهور المصري ورضاه إلى صفوفها، إلا أن المماحكات التي تصدر من قادة الأحزاب والقوى السياسية باتت سلوكاً ومنهاجاً وبرنامجاً، وما كان ينبغي له أن يصدر من أحزاب لها باع طويل في العمل السياسي والحزبي، لكن الطبع غلب التطبع.
لا أتجنى على حزب بذاته، أو قوى وطنية بعينها، ولست بصدد تبرئة أي حزب، أو أي من القوى السياسية، أخاطبهم بلا استثناء، لأنهم جميعا شركاء في تلك الممارسات والتصرفات الخاطئة وغير المسؤولة وجميعهم يتحملون مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في مصر .
لا أدري هل وصل الغباء بأحزابنا إلى درجة أنها لا تعي أن الشعب المصري وصل إلى مرحلة يئس منها، ومن تصرفاتها، ومل وضاق ذرعا من تلك المهاترات والمماحكات السياسية ولم يعد يطيقها، كونها لا تسمن ولا تغني من جوع، كما أن والمكايدات السياسية التي تتصف بها أحزابنا لا علاقة لها بتحسين مستوى دخل الفرد المصري، أو بتحسين معيشة المواطن المصري، كما أنها لا تبني المدراس ولا المستشفيات، ولن تؤدي إلى تخفيض الاسعار او تسهم في التخفيف من مشكلة البطالة او تساهم في الحد من انتشار الفقر والجهل والتخلف، ولا تعمل على لم شمل المصريين، بل تفرقهم، ولا تبني، بل تدمر، وها هي تلك المماحكات وصل خطرها إلى مستوى شرخ النسيج الاجتماعي المصري، وقد خسر الوطن والمواطن بفضل احزابنا المبجلة (المتخلفة) الكثير جراء تلك المماحكات، وهذا ما شهدناه، فتلك المماحكات كانت سبباً في إهدار الدم واقتتال المصريين، فهنالك اطفال يتموا ونساء رملت ومنازل دمرت، وأسر تشردت، وكل هذا ناتج عن المماحكات السياسية الغبية، والتي قضت على شعب بأسره، ودمرت بلداً بأكمله ، وبفضل أحزابنا السيادة الوطنية تنتهك، وسيناء يعبث بها العابثون، لقتل أبنائنا الأبرياء، وها هي الأسلحة من ليبيا والأسلحة الإيرانية والتركية تصدر إلى مصر، يومياً، وذلك بفعل حماقة الأحزاب والقوى السياسية المصرية.
كم كنت أتمنى ومثلي كثيرون مصريون أن تتجه الأحزاب والقوى السياسية إلى التنافس في تقديم البرامج والرؤى التي تنهض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، كما في جميع دول العالم، عندما تهتم بشعبها وتقدم الرؤى والبرامج التي تخدم شعبها، وتعمل جاهدة، وبما من شأنه تطوير البلد ونهضته، وتقدمه وإسعاد المواطن والعمل على توفير وسائل الراحة والطمأنينة والأمن والأمان، فكم كنت أتمنى أن أجد الأحزاب والقوى السياسية تعمل بالوتيرة نفسها، وكم هي أمنيتي اليوم، أكثر من أي وقت، أن تدرك الأحزاب والقوى السياسية أن وضع البلد لم يعد يحتمل مزيداً من تصرفاتهم الصبيانية، وأنه آن الأوان لترك تلك التصرفات غير المسؤولة، وهناك ما هو أهم من المماحكات والصراعات والخلافات الحزبية والسياسية، وهو أن غالبية المصريين تحت خط الفقر، ويعانون من العوز والجوع.
ومؤشرات نسبة البطالة زادت عن حدها، ليجد الشاب المصري نفسه مجبراً، نتيجة العوز والظروف الاقتصادية الصعبة، ملتحقا بصفوف تنظيم القاعدة والقوى التخريبية العابثة بأمن الوطن واستقراره، وبعض آخر تحول إلى أداة للجريمة في البلد، فلماذا لا تسخر أحزابنا السياسية اهتمامها ووقتها لإيجاد الحلول والمقترحات والرؤى لإخراج مصر من مثل هكذا إشكاليات، بدلا من الصراعات غير المسؤولة ؟
هل تعي الأحزاب والقوى السياسية المصرية حجم المخاطر المحدقة بالوطن، وبالتالي، تكف عن المراهقة السياسية والتصرفات الصبيانية، وتكون على قدر المسؤولية، وتترك المماحكات والخلافات السياسية، وتنشغل بإيجاد رؤى وبرامج اقتصادية، تعمل على إخراج مصر من الحالة المزرية والصعبة، وتعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي والاجتماعي وإصلاح حياة الناس وأحوالهم .
ترى، هل ستدرك الأحزاب المصرية أخطاءها السابقة، وحجم مخاطرها ، وبالتالي، تفتح صفحة جديده مع الوطن والمواطن المصري صفحة عناوينها وسطورها وحروفها كلها رؤى واستراتيجيات ومقترحات وحلول، تعمل على استقرار البلد وتطوره ونهضته ؟
هل ستدرك أحزابنا هذا؟
يؤسفني القول هنا إن كل ما لدى الأحزاب والقوى السياسية من تفكير لا يتعدى المكايدات والمناكفات والمماحكات والصراعات، فهل هذه تخدم مصر والمصريين بشيء، أو تقدم له مصلحة أو منفعة؟ وهل عملت تلك المماحكات يوما على حلحلة المشكلات والقضايا العالقة التي طال أمدها؟
تمنيت أن تتنافس الأحزاب والقوى السياسية فيما بينها على إيجاد الرؤى الاقتصادية والتنموية للبلد، وأن يكون تنافس أحزابنا في إيجاد الاستراتيجيات والمقترحات والحلول، للحد من البطالة والفقر والجهل، ويكون ذلك معيارها لكسب ود الجمهور المصري ورضاه إلى صفوفها، إلا أن المماحكات التي تصدر من قادة الأحزاب والقوى السياسية باتت سلوكاً ومنهاجاً وبرنامجاً، وما كان ينبغي له أن يصدر من أحزاب لها باع طويل في العمل السياسي والحزبي، لكن الطبع غلب التطبع.
لا أتجنى على حزب بذاته، أو قوى وطنية بعينها، ولست بصدد تبرئة أي حزب، أو أي من القوى السياسية، أخاطبهم بلا استثناء، لأنهم جميعا شركاء في تلك الممارسات والتصرفات الخاطئة وغير المسؤولة وجميعهم يتحملون مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في مصر .
لا أدري هل وصل الغباء بأحزابنا إلى درجة أنها لا تعي أن الشعب المصري وصل إلى مرحلة يئس منها، ومن تصرفاتها، ومل وضاق ذرعا من تلك المهاترات والمماحكات السياسية ولم يعد يطيقها، كونها لا تسمن ولا تغني من جوع، كما أن والمكايدات السياسية التي تتصف بها أحزابنا لا علاقة لها بتحسين مستوى دخل الفرد المصري، أو بتحسين معيشة المواطن المصري، كما أنها لا تبني المدراس ولا المستشفيات، ولن تؤدي إلى تخفيض الاسعار او تسهم في التخفيف من مشكلة البطالة او تساهم في الحد من انتشار الفقر والجهل والتخلف، ولا تعمل على لم شمل المصريين، بل تفرقهم، ولا تبني، بل تدمر، وها هي تلك المماحكات وصل خطرها إلى مستوى شرخ النسيج الاجتماعي المصري، وقد خسر الوطن والمواطن بفضل احزابنا المبجلة (المتخلفة) الكثير جراء تلك المماحكات، وهذا ما شهدناه، فتلك المماحكات كانت سبباً في إهدار الدم واقتتال المصريين، فهنالك اطفال يتموا ونساء رملت ومنازل دمرت، وأسر تشردت، وكل هذا ناتج عن المماحكات السياسية الغبية، والتي قضت على شعب بأسره، ودمرت بلداً بأكمله ، وبفضل أحزابنا السيادة الوطنية تنتهك، وسيناء يعبث بها العابثون، لقتل أبنائنا الأبرياء، وها هي الأسلحة من ليبيا والأسلحة الإيرانية والتركية تصدر إلى مصر، يومياً، وذلك بفعل حماقة الأحزاب والقوى السياسية المصرية.
كم كنت أتمنى ومثلي كثيرون مصريون أن تتجه الأحزاب والقوى السياسية إلى التنافس في تقديم البرامج والرؤى التي تنهض بالواقع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي، كما في جميع دول العالم، عندما تهتم بشعبها وتقدم الرؤى والبرامج التي تخدم شعبها، وتعمل جاهدة، وبما من شأنه تطوير البلد ونهضته، وتقدمه وإسعاد المواطن والعمل على توفير وسائل الراحة والطمأنينة والأمن والأمان، فكم كنت أتمنى أن أجد الأحزاب والقوى السياسية تعمل بالوتيرة نفسها، وكم هي أمنيتي اليوم، أكثر من أي وقت، أن تدرك الأحزاب والقوى السياسية أن وضع البلد لم يعد يحتمل مزيداً من تصرفاتهم الصبيانية، وأنه آن الأوان لترك تلك التصرفات غير المسؤولة، وهناك ما هو أهم من المماحكات والصراعات والخلافات الحزبية والسياسية، وهو أن غالبية المصريين تحت خط الفقر، ويعانون من العوز والجوع.
ومؤشرات نسبة البطالة زادت عن حدها، ليجد الشاب المصري نفسه مجبراً، نتيجة العوز والظروف الاقتصادية الصعبة، ملتحقا بصفوف تنظيم القاعدة والقوى التخريبية العابثة بأمن الوطن واستقراره، وبعض آخر تحول إلى أداة للجريمة في البلد، فلماذا لا تسخر أحزابنا السياسية اهتمامها ووقتها لإيجاد الحلول والمقترحات والرؤى لإخراج مصر من مثل هكذا إشكاليات، بدلا من الصراعات غير المسؤولة ؟
هل تعي الأحزاب والقوى السياسية المصرية حجم المخاطر المحدقة بالوطن، وبالتالي، تكف عن المراهقة السياسية والتصرفات الصبيانية، وتكون على قدر المسؤولية، وتترك المماحكات والخلافات السياسية، وتنشغل بإيجاد رؤى وبرامج اقتصادية، تعمل على إخراج مصر من الحالة المزرية والصعبة، وتعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي والاجتماعي وإصلاح حياة الناس وأحوالهم .
ترى، هل ستدرك الأحزاب المصرية أخطاءها السابقة، وحجم مخاطرها ، وبالتالي، تفتح صفحة جديده مع الوطن والمواطن المصري صفحة عناوينها وسطورها وحروفها كلها رؤى واستراتيجيات ومقترحات وحلول، تعمل على استقرار البلد وتطوره ونهضته ؟
هل ستدرك أحزابنا هذا؟