اكتشاف شبكات روسية لنشر الأخبار الكاذبة في أفريقيا

اكتشاف شبكات روسية لنشر الأخبار الكاذبة في أفريقيا... استهدفت دولاً عربية أيضاً

30 أكتوبر 2019
استهدفت الممارسات السودان وليبيا (ياب آريينز/ NurPhoto /Getty)
+ الخط -

أعلن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، أنه أزال ثلاث شبكات مدعومة من روسيا على موقعه كانت تستهدف الدول الأفريقية، بما فيها موزامبيق والكاميرون والسودان وليبيا. وقالت الشركة إن الشبكات مرتبطة مع يفغيني بريغوزين، وهو أحد المتهمين بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.


وعلى عكس حملات التأثير السابقة من روسيا، استهدفت الشبكات عدة دول من خلال المشاركات باللغة العربية، وفقاً لمرصد ستانفورد للإنترنت، والذي تعاون مع "فيسبوك" لكشف هذه الممارسات. 

وعمل الروس أيضاً مع السكان المحليين في الدول الأفريقية لإعداد حسابات على "فيسبوك" تنكرت لتبدو أصلية لتجنب اكتشافها.

وعززت بعض المنشورات السياسات الروسية، بينما انتقدت أخرى السياسات الفرنسية والأميركية في أفريقيا. 

وتنكرت صفحة "فيسبوك" أنشأها الروس في السودان في شكل شبكة إخبارية تسمى "سودان ديلي"، تقوم بانتظام بإعادة نشر مقالات من وكالة "سبوتنيك" الإخبارية المملوكة للدولة في روسيا.

وكان الجهد أكبر في بعض الأحيان من حجم ما نشره الروس في الولايات المتحدة في عام 2016. إذ بينما نشرت "وكالة أبحاث الإنترنت" المدعومة من الكرملين 2442 مرة شهرياً في المتوسط ​​ في "فيسبوك" في عام 2016، نشرت إحدى الشبكات في شمال ووسط أفريقيا 8900 مرة في أكتوبر/ تشرين الأول وحده، وفقاً لباحثي ستانفورد.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن رئيس سياسة الأمن السيبراني على "فيسبوك"، ناثانيل غليشر"، وصفه الإجراءات الروسية بـ"إنهم يحاولون أن نجعل من الصعب علينا وعلى المجتمع المدني اكتشاف عملياتهم".

وأكدت الحملة الطريقة التي تستمر بها روسيا في تجربة أساليب التضليل المختلفة بقوة، حتى بعد أن خضعت للتدقيق بسبب أساليب التدخل عبر الإنترنت، من خلال نشر استخدام تكتيكاتها في منطقة أقل مراقبة من الولايات المتحدة وأوروبا، وقال الباحثون إن روسيا تحاول على ما يبدو توسيع مجال نفوذها في أفريقيا، حيث بدأت في نشر الدعاية وإعداد بنية تحتية سياسية.

دلالات