اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة

اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة

20 مايو 2014
من مواجهات الضفة مع الاحتلال (عصام ريماوي/الأناضول/getty)
+ الخط -

شهدت الضفة الغربية اقتحامات واعتقالات في العديد من المخيمات والقرى الفلسطينية، إذ نفذّت قوّة كبيرة من جيش الاحتلال فجر اليوم، اقتحاماً كبيراً لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وأطلقت النار بكثافة باتجاه منازل المواطنين، فيما طاردت مقاومين فلسطينيين من المخيم.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ جيش الاحتلال اعتقل الشاب قيس السعدي أثناء عملية الاقتحام. وأكّد مدير اللجان الشعبية في مخيم جنين منتصر أبو الهيجا، أن "خمسة وخمسين دورية عسكرية طوقت المخيم من جميع الجهات، قبل أن تبدأ بخلع أبواب المنازل بحثاً عن مطلوبين للمخابرات الإسرائيلية".

وأضاف أبو الهيجا لـ"العربي الجديد" "اقتحموا واحداً وثلاثين بيتاً في المخيم، فتشوها بطريقة تخريبية، قاموا بتكسير الأدوات الكهربائية الكبيرة مثل الغسالات والثلاجات، ودمروا جدران بعض المنازل، ومزقوا أطقم الكنب بحثاً عن سلاح المقاومين".

ورغم انتشار الجيش في جميع حارات المخيم، إلا أن اشتباكات وقعت مع بعض المقاومين أثناء الاقتحام، وردّ شباب من مخيم جنين بإطلاق النار على جيش الاحتلال. لكن حجم المقاومة كان بسيطاً، مقارنة بحجم الدوريات الإسرائيلية التي دخلت إلى المخيم عند الساعة الثانية صباحاً، وفق ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وتابع أبو الهيجا "لم يخلف الاقتحام إصابات بالرصاص في صفوف المواطنين، لكن عددا منهم خنقته قنابل الغاز التي أطلقها الجيش بكثافة".

والشاب قيس السعدي الذي اعتقلته قوات الاحتلال فجر اليوم، من ضمن المطلوبين الفلسطينيين لجيش الاحتلال. وتطارد مخابرات الاحتلال السعدي، منذ استشهاد قائد كتائب القسام في مخيم جنين حمزة أبو الهيجا، قبل نحو شهرين.

أما في مخيم الفوار جنوبي الخليل، فقد أكدت مصادر "العربي الجديد" أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المخيم وشرعت بعمليات دهم وتفتيش للمنازل، واعتقلت إبراهيم الواوي (12 عاماً)، ويوسف العزة (15 عاماً)، وبراء قواسمة (18 عاماً). وأضافت المصادر بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص٬ والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع فور دخولها المخيم.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية الطبقة جنوب المدينة، ونفذت عمليات تفتيش واسعة للمنازل. فيما احتجزت خمسة فلسطينيين لساعات عدة من بلدة يطا (جنوبا) بعد مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال. وأفادت مصادر محلية من داخل البلدة، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حي البلدية وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بقنبلة غازية في وجهه، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

 وفي بيت أمر شمال الخليل، قال المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة في ساعة متأخرة من الليل واعتقلت صفوت الخليل (30 عاماً)، واقتادته إلى معسكر "غوش عصيون" القريب٬ ونفذت عمليات تفتيش لمنزلين في البلدة.

من جهة أخرى، أصيب عدد من طلبة المدارس في بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، بعد قيام قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الطلبة فور انتهائهم من تقديم الامتحانات النهائية. وقال منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر، أحمد صلاح، لـ"العربي الجديد"، إن الاعتداءات تقع في سياق العمليات الاستفزازية التي يقوم بها جيش الاحتلال بشكل يومي ضد الطلبة. وكانت قوات الاحتلال قد دهمت منازل عدة في بلدة العبيدية شرق المدينة.