خيم الحزن على جنوب أفريقيا، بعد حادثة مقتل الحارس سنزو ميويا، لينضم إلى سلسلة متواصلة من لاعبي كرة القدم الذين ماتوا بعد تعرضهم لحوادث مشابهة انتهت بمقتلهم، فاستأثروا بالاهتمام بعد موتهم بسبب الطريقة التي ودّعوا فيها الحياة، والجدل الذي تركوه نظير تكرار مثل تلك الحوادث.
1.الحارس سنزو ميويا
آخر ضحايا القتل من بين لاعبي الكرة الحارس سنزو ميويا، الحارس الأساسي لمنتخب جنوب أفريقيا، إثر إصابته برصاصة في الصدر خلال تبادل إطلاق نار في منزل صديقته في فوسلوروس، إذ قتل الحارس أثناء مشاجرة وقعت خلال محاولته الدفاع عن صديقته "كيلي كومالو" وهي ممثلة ومغنية محلية في بلدة فوسلوروس، بعد أن اقتحم رجلان منزلها قرب جوهانسبرج لسرقته.
وخاض حارس المرمى ميويا الذي يبلغ من العمر (27) عاما مباراة مع فريقه يوم السبت، إذ تأهل فريقه إلى ما قبل نهائي كأس رابطة المحترفين في جنوب أفريقيا، فيما شارك في آخر أربع مباريات لمنتخب جنوب أفريقيا في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.
2. الكولومبي أندريس اسكوبار
لا أحد يستطيع نسيان المدافع أندريس اسكوبار، الذي قتل على يد أفراد المافيا الكولومبية، في عام 1994 إذ أُطلقت عليه 12 طلقة، بسبب خطأ ارتكبه المدافع في مباراة منتخب بلاده أمام الولايات المتحدة في كأس العالم 1994 والتي خرج على إثرها المنتخب الكولومبي من مونديال أميركا.
ولم تمر الحادثة مرور الكرام؛ إذ ثارت ضجة كبيرة بعد وفاة اللاعب التي جاءت عقب خروجه من أحد المقاهي قبل أن تهاجمه العصابة وتطلق عليه النار، موجهين له كلاما مؤثرا بسبب الهدف الذي سجل في مرماه عن طريق الخطأ.
3. الكاميروني ألبير ايبوسي
كان لمقتل مهاجم فريق شبيبة القبائل الجزائري، الكاميروني ألبير ايبوسي صدى مدوٍ في الجزائر، بعدما توفي اللاعب عقب مباراة فريقه التي خسرها أمام اتحاد الجزائر بهدفين لهدف في الدوري الجزائري لكرة القدم قبل أشهر، وهو الذي سجل الهدف الوحيد في تلك المباراة "المشؤومة".
كانت لموت ايبوسي، الذي قتل رمياً بالحجارة بعد إصابته البليغة في الرأس، عقوبات صادمة للكرة الجزائرية ولجمهورها ناهيك عما سببه موت اللاعب من ردود فعل عالمية وألم بسبب الحادثة التي أثرت على الرياضة الجزائرية التي كانت قد خرجت لتوها مرفوعة الرأس من مونديال البرازيل 2014.
4. الليبي بشير الرياني
يعتبر اللاعب الليبي بشير الرياني أحد أبرز نجوم الكرة الليبية في زمانه، وغلفت حادثة قتله السرية في ظل النظام الليبي السابق، إذ تشير كل المؤشرات إلى وفاته مقتولا من خلال اغتياله من أحد أبناء معمر القذافي، لأسباب تتعلق بتصريحات صحافية للرياني التي انتقد خلالها بشدة أسلوب الساعدي القذافي ابن الرئيس السابق.
5. لاعبو دينامو كييف الأوكراني
تعرض عدد كبير من لاعبي فريق دينامو كييف الأوكراني للقتل بشكل متعمد، إبان الحكم النازي للزعيم الألماني أدولف هتلر، بل إن سبب قتلهم كان من أجل فوزهم في مباراة ودية، حيث سجل التاريخ وفاة عدد من لاعبي الفريق الأوكراني بعد فوزهم عام 1942 على نادٍ ألماني، وفاز فيها دينامو بنتيجة كبيرة (5-3) لكن الفريق الذي كان معظم أفراده من النازيين لم يتحمل هذه الخسارة الكبيرة، فقامت السلطات النازية بإعدام لاعبي دينامو كييف في حادثة مرعبة في تاريخ كرة القدم الأوكرانية.
6. البرازيلي جوزنير أبريو
رغم أنه لاعب مغمور إلا أن تعرض اللاعب البرازيلي جوزنير أبريو للقتل على يد حكم كرة قدم، كان له وقع كبير في بلاد السامبا، فقد جرت الجريمة أثناء المباراة، إذ قام الحكم أوتافيو دا سيلفا بطرد جوزنير أبريو من المباراة، فدخل الاثنان في حالة قتال قبل أن يقوم سيلفا بالحصول على سكين وطعن اللاعب ما أدى إلى وفاته، لكن أصدقاء وأقارب اللاعب أبريو دخلوا الملعب وألقوا الحجارة على الحكم حتى توفي هو الآخر!
7. شهداء فلسطين الأبرار
ولا يمكن نسيان اللاعبين والرياضيين الفلسطينيين الذي تعرضوا للقتل عن سابق إصرار وترصد من سلاح الجيش الإسرائيلي ويضم العدد أسماء كثيرة، كان آخرها المدرب واللاعب السابق عاهد زقوت الذي قضى خلال العدوان على غزة، والذي شهد استشهاد العديد من الرياضيين، مثل لاعب مركز شباب الأمعري محمد قطري وعدي جبر (19 عاما)، في الوقت الذي تشير فيه إحصاءات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إلى أن ما بين 15 إلى 20 رياضيا استشهدوا في غزة فقط.