اعتقلت السلطات الألبانية، إسماعيل مورينا، الرجل الذي ألقى طائرة ورقية تحمل يافطة رُسم عليها علم ألبانيا مع صورة لإسماعيل كمال، الرجل الذي منح استقلال ألبانيا في عام 1912، والتي أثارت غضب جماهير ولاعبي صربيا، وأسفرت عن إيقاف المباراة الشهيرة، وتخسير صربياً بثلاثة أهداف نظيفة.
وأشارت تقارير صحافية إلى أن الشرطة الألبانية اعتقلت مورينا بسبب حيازته سلاحا حربيا غير مرخص، وذلك عشية المباراة المنتظرة مع صربيا ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولة "اليورو" 2016 في فرنسا. وكشف صحافي يعمل في صحيفة "نيويورك تايمز"، جيمس مونتاغ، أن مورينا الذي يعيش في إيطاليا سافر إلى ألبانيا لكي يتابع منتخب بلاده أمام المنتخب الصربي، وبسبب حيازته سلاحا غير مرخص تم اعتقاله.
في المقابل، إسماعيل مورينا هو شخصية محبوبة في ألبانيا بعد حادثة اليافطة، ليتحول مورينا إلى بطل قومي، إذ تحدثت عنه الصحافة الألبانية والقنوات التلفزيونية التي ركزت على الحدث التاريخي. والمشكلة بين ألبانيا وصربيا ليست رياضية، إنما هي سياسية تعود إلى عهود قديمة وما زالت مستمرة حتى اليوم، حيثُ سيحاول المستضيف غداً المنتخب الألباني ضبط المدرجات، لعدم حصول أي مشاكل أو أمور خارج إطار الرياضة.