اعتقال شقيق إعلامي مصري إثر دعوته لتحييد الجيش

اعتقال شقيق إعلامي مصري إثر دعوته لتحييد الجيش

17 سبتمبر 2020
استياء من عمليات الاعتقال المتواصلة (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن الإعلامي المصري المعارض من الخارج، سامي كمال الدين، الخميس، اعتقال شقيقه من منزله في القاهرة فجر اليوم، على أثر دعوته إلى تحييد قوات الجيش، إزاء دعوات التظاهر ضد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، في 20 سبتمبر/ أيلول الحالي، رداً على حملات الإزالة المستمرة لمنازل البسطاء في جميع المحافظات، بحجة مخالفة قانون البناء.

وكتب كمال الدين، على صفحته في موقع "فيسبوك"، قائلاً: "شقيقي ليس له أي علاقة بالسياسة، وأنا لم أتحدث عما يحدث مع أهلي طوال الفترة الماضية، لأنهم مثل أي أسرة مصرية يطاولها الظلم"، مستطرداً "لو أن لدى نظام السيسي ذرة من الرجولة والنخوة، لكانت معركته معي، وليست مع أهلي الذين يؤخذون كرهائن، وهم لا حول لهم ولا قوة!".

وقال كمال الدين، أمس الأربعاء، إن "هناك حالة من الاحتقان في الشارع المصري، وهو احتقان لا علاقة له بجماعة الإخوان المسلمين، أو أي من تيارات المعارضة"، عازياً سبب هذا الاحتقان إلى "المواطنين الذين تعرضت منازلهم للهدم خلال الفترة الأخيرة، فقرروا الدفاع عن حياتهم".

وأضاف: "السيسي يروج إلى إنجازات وهمية، وتراجع عن قيم التصالح المُعلنة، في محاولة منه للسيطرة على الغضب داخل نفوس المصريين"، موجهاً نداءً إلى الجيش المصري بأن "ينحاز إلى مطالب الشعب المصري، والأهالي الذين تعرضت منازلهم للهدم، أو أن يقف على الحياد في حالة نزول المصريين إلى الشارع".

وتابع أن "الشعب المصري قادر على صناعة التغيير، باعتبار أن السيسي ليست أقوى من جنرالات أميركا الجنوبية الذين ثارت شعوبهم ضدهم"، مستكملاً أن "قطاعاً من الشعب قبل بركوب السيسي للحكم في بداية الأمر، غير أنه تضرر مع الوقت في لقمة عيشه، وسكنه، وحياته البسيطة، حيث عمد السيسي إلى إفقاره خلال السنوات الماضية"، على حد تعبيره.

ولا يكف نظام السيسي عن التنكيل بكل من له علاقة من قريب أو من بعيد بثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ومن شارك فيها، بل وصل الأمر إلى القبض على العديد من أشقاء المعارضين في الخارج من المتواجدين في مصر، حتى هؤلاء الذين لم يسلكوا طريقاً للسياسة في أي وقت.

وفي 6 سبتمبر/أيلول الحالي، أعلن الحقوقي المصري المعارض من الخارج، هيثم أبو خليل، وفاة شقيقه الأكبر عمرو أبو خليل، استشاري الطب النفسي، داخل محبسه في "سجن العقرب" (شديد الحراسة) جراء الإهمال الطبي، والمحبوس احتياطياً منذ أكثر من 11 شهراً من دون تهمة، عانى خلالها من أمراض السكري، والضغط، وضعف الإبصار، والتهابات في الأعصاب الطرفية، وضعف في وظائف الكبد.

وسبق أن اعتقلت قوات الأمن المصرية طبيب الأسنان حازم غنيم في 19 سبتمبر/أيلول 2019، وهو شقيق الناشط المتواجد في الولايات المتحدة وائل غنيم، قبل أن تخلي سبيله في وقت لاحق، فضلاً عن تورطها في تصفية شقيق الناشط السيناوي عيد المرزوقي الذي كان معتقلاً في "سجن العزولي" قبل أن تبلغ أسرته لاستلام جثته.

كما اعتقلت مصطفى ماهر، شقيق مؤسس "حركة شباب السادس من إبريل"، أحمد ماهر، وسناء سيف، شقيقة الناشط السياسي المعتقل علاء عبد الفتاح، والصحافي المتدرب حسن البنا، شقيق الناشط عبد الرحمن فارس الذي أخلي سبيل  بعد أكثر من عامين قضاها في الحبس الاحتياطي، كون شقيقه من الوجوه البارزة لشباب ثورة يناير.

المساهمون