اعتداء على مشفى ببيت لحم والشرطة الفلسطينية عاجزة بسبب إيقاف التنسيق الأمني
فاطمة مشعلة ــ بيت لحم

لم تتمكن الشرطة الفلسطينية، أو أي من أفراد قوى الأمن الفلسطيني، الثلاثاء، من الوصول إلى مشفى الجمعية العربية للتأهيل في مدينة بيت جالا، غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، لتهدئة أهالي أحد المتوفين في المشفى، الذين يرون أن وفاته جاءت نتيجة خطأ طبي، وذلك عقب وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، كون المشفى يقع في المنطقة المعروفة بـ"رأس بيت جالا- كريمزان" ضمن المناطق المصنفة "ج".

وبيّنت مقاطع فيديو، متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، حجم الغضب الذي دفع أهالي المتوفى، وسكان بلدته، نحالين غرب بيت لحم، إلى تحطيم محتويات المشفى في قسم الطوارئ والقلب والجراحة، وما تحتويه من معدات بالإضافة إلى النوافذ والواجهات الزجاجية قرب المدخل الرئيسي للمشفى وقسم الطوارئ، كما تم تحطيم المركبات التابعة للمشفى، والاعتداء على الطواقم الطبية والموظفين، الأمر الذي دعا إدارة المشفى لتوجيه الطواقم الطبية، سريعاً، إلى خلع الزي الطبي الذي يوضح طبيعة عملهم، تفادياً لتعرف أهالي المتوفى عليهم والتعرض لهم، بحسب ما أفاد به المدير الإداري لمشفى الجمعية العربية محمد اللحام "العربي الجديد".

وقال اللحام "إن الشرطة الفلسطينية لم تتمكن من الوصول للمشفى عند تنفيذ أهالي المتوفى اعتداءهم على المشفى، لكن أفرادا من قوى الأمن الفلسطيني في مناطق مختلفة من محافظة بيت لحم، قدموا للمشفى بالزي المدني وتمكنوا من تهدئة أهالي المتوفى، حيث ما زال أفراد الأمن الفلسطيني موجودين في المشفى، وقد غادر أهالي المتوفى المشفى، ونحن نصنف ما جرى بأنه هجوم على المشفى بشكل عنيف، على صرح طبي يخدم محافظتي بيت لحم والخليل".

من جانبه، قال رئيس بلدية نحالين صبحي زيدان لـ"العربي الجديد": "لقد توفي المواطن سعود أحمد موسى فنون عصر اليوم، الثلاثاء، أثناء إجراء عملية قسطرة له في مشفى الجمعية بسبب خطأ الطبيب، الذي أجرى له العملية، إذ تم ثقب الشريان الرئيسي المغذي للقلب"، مشيراً إلى أن إدارة المشفى لم تخرج بتوضيح لأهل المتوفى أو اعتراف بالخطأ الطبي.

بدوره، قال المدير الإداري لمشفى الجمعية العربية محمد اللحام "علينا انتظار تقرير اللجنة الطبية، التي ستكلفها إدارة المشفى بالتحقيق في وفاة المواطن، وعلينا جميعاً انتظار النتائج".