اشتباكات في إدلب.. وموسكو تروّج لادعاءات عن استخدام أسلحة كيميائيّة

سورية: اشتباكات في إدلب وموسكو تروّج لادعاءات عن استخدام أسلحة كيميائية

09 يوليو 2020
اشتباكات في إدلب(عارف وتاد/فرانس برس)
+ الخط -

دارت اشتباكات، اليوم الخميس، بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام السوري في ريف إدلب الجنوبي، فيما زعمت روسيا مجدداً أن "هيئة تحرير الشام" تعتزم القيام بـ"عملية استفزازية" في إدلب، لاتهام قوات النظام باستخدام أسلحة كيميائية، وهي مزاعم رددتها موسكو مراراً قبيل عمليات تصعيد عسكري سابقة ضد مناطق المعارضة.
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأنّ "اشتباكات دارت اعتباراً من فجر اليوم على محور الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، بين قوات النظام والمسلحين والفصائل المقاتلة، بالتزامن مع قصف متبادل، فيما قصفت قوات النظام فجر وصباح اليوم مناطق سفوهن وفليفل والفطيرة جنوبي إدلب، ومحيط المنارة بسهل الغاب".

وقتل، أمس الأربعاء، عنصر من المعارضة جراء استهدافه بصاروخ موجه من قِبل قوات النظام أثناء مشاركته بعمليات تحصين في محيط الفوج 46 في ريف حلب الغربي، فيما شهدت مدينة إدلب تحليقا لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.
وذكرت وكالة "اباء"، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، أن قوات النظام قصفت منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، مشيرة إلى أن القصف طاول بشكل خاص بلدتي كنصفرة وكفرعويد وقريتي سفوهن والفطيرة بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع التابعة لروسيا في سماء الجبل.
وأشارت إلى أن "سرايا القنص" في "تحرير الشام" تمكنت من قتل أحد عناصر مليشيات النظام وإصابة اثنين آخرين بمحور الرويحة، وذلك خلال عمليات الرد على قصف مناطق المعارضة.
في موازاة ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "هيئة تحرير الشام" تعد ما سمته "مسرحية جديدة" حول استخدام الأسلحة الكيميائية في عدد من البلدات بريف إدلب عبر عبوات معبأة بمواد سامة لاتهام قوات النظام السوري بذلك.
وقال رئيس ما يسمى بمركز التنسيق الروسي في حميميم ألكسندر شيربتسكي، إن "هناك معلومات تفيد بأن مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام، "يخططون لتنفيذ عملية استفزازية في منطقة بلدات سفوهن وفطيرة وفليفل بريف إدلب". وأضاف أن المسلحين "أنتجوا في مختبر خاص بمدينة سرمدا في محافظة إدلب 15 عبوة ناسفة مليئة بمواد سامة مجهولة، بهدف تنفيذ عملية استفزازية لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام أسلحة كيميائية".

وسبق أن وجهت القوات الروسية اتهامات مشابهة لـ"هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة المسلحة، قبيل شنها عمليات عسكرية ضد الشمال مناطق المعارضة.

وإن قرى الفطيرة وفليفل وسفوهن، التي ذكرها المسؤول الروسي، هي مناطق تماس مع قوات النظام، خالية من المدنيين، وتتعرض بشكل شبه يومي لقصف من قوات النظام، كما حاولت تلك القوات التسلل مراراً على جبهة الفطيرة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، زعمت وزارة الدفاع الروسية، أن عناصر من "تحرير الشام"، بالاشتراك مع منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني)، يخططون للقيام بـ"بهجمات كيميائية" في إدلب واتهام قوات النظام بتنفيذها.
وادعت وزارة الدفاع الروسية آنذاك، أن سكان سرمدا أيضاً شاهدوا مسلحين يصلون إلى البلدة في ثلاث شاحنات محملة بحاويات تحتوي على مواد كيميائية، وكذلك معدات تصوير فيديو احترافية. وتبع تلك الادعاءات قيام روسيا وقوات النظام بعمليات عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب.
وكانت تقارير سابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت استخدام قوات النظام أسلحة كيميائية، من بينها السارين ضد مناطق كانت تخضع لسيطرة المعارضة. 
من جهة أخرى، شارك العشرات من أهالي إدلب والمهجرين إليها في تظاهرة، الليلة الماضية، تطالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.