اشتباكات في إدلب وحلب... وروسيا توقف الدوريات المشتركة على "إم4"

قصف واشتباكات في إدلب وحلب... وروسيا توقف الدوريات المشتركة على "إم4" 

14 اغسطس 2020
قوات النظام تقصف مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل عدد من عناصر قوات النظام السوري جراء محاولتهم التسلل على مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" في ريف حلب الشرقي، في حين قصفت قوات النظام مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد إعلان روسيا إيقاف الدوريات المشتركة مع القوات التركية على الطريق (إم4) في إدلب.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من قوات النظام حاولت فجر اليوم التسلل إلى نقاط الجيش الوطني في قرية حزوان غرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي، فتصدى لها أفراد الجيش، وأوقعوا عناصرها بين قتيل وجريح.

 وفي محافظة إدلب، جددت قوات النظام قصفها الصاروخي والمدفعي على مناطق عدة بريف المحافظة الجنوبي، مستهدفة بشكل خاص مناطق الفطيرة وكنصفرة وسفوهن ومجدليا وبينين والرويحة وكفرعويد، في حين استهدفت الفصائل مواقع لقوات النظام والمليشيات الموالية لها في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وكانت قوات النظام قصفت الليلة الماضية قريتي الرويحة وبينين في ريف إدلب الجنوبي، فيما استهدفت فصائل المعارضة قوات النظام في تلة رشو بجبل الأكراد شمال اللاذقية.

ويأتي ذلك، بعد إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الخميس قرار بلادها وقف مشاركتها بتسيير دوريات مع تركيا على طريق حلب - اللاذقية الدولي المعروف بـ (إم4) شمال سورية.

وأرجعت المسؤولة الروسية القرار إلى ازدياد هجمات من سمتهم بالمسلحين ضد مواقع قوات النظام، ومواصلة استفزازاتهم قرب الطريق المذكور، حسب قولها.

واتهمت المتحدثة الروسية الفصائل في إدلب بشن هجوم بالطيران المسيّر على قاعدة "حميميم" الروسية في ريف اللاذقية، مضيفة أن "المحاولات المستمرة لمهاجمة القاعدة الروسية في حميميم تثير القلق بشكل خاص". واعتبرت زاخاروفا أن "تحقيق استقرار دائم في منطقة خفض التصعيد في إدلب ممكن فقط إذا تم تحييد الإرهابيين".

وتخضع إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا، منذ 5 مارس/ آذار الماضي، نص على تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية، بين قريتي الترنبة شرق إدلب وعين حور جنوب غربي المحافظة. وكانت آخر دورية مشتركة على الطريق المذكور جرت قبل ثلاثة أيام، وعبرت خلالها المسافة الواصلة من سراقب شرقي إدلب حتى عين الحور شمال اللاذقية.

ويرى مراقبون أن القرار الروسي قد يكون مقدمة لجولة تصعيد محتملة في شمال غربي سورية، خاصة بعد الحديث المتواتر عن حشود كبيرة لقوات النظام والميليشيات المتحالفة معها في تلك المنطقة.

 من جهة أخرى، قُتل مدنيان وأُصيب ثالث بجروح بليغة، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام، في ورشة لقطاف التين أثناء عملها بريف إدلب الجنوبي الشرقي، صباح اليوم الجمعة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الانفجار أسفر عن مقتل شابين وجرح أخر من الورشة، إذ عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم وإسعاف المصاب إلى أقرب نقطة طبية.

ويقول الدفاع المدني السوري إن هناك آلاف الذخائر غير المنفجرة التي خلفها قصف قوات النظام السوري وحليفه الروسي في تلك المناطق، والتي تهدد حياة المدنيين في الشمال السوري.

وتسببت هذه الذخائر التي قصفت بها قوات النظام السوري وحليفه الروسي خلال سنوات الحرب السابقة مدن وبلدات الشمال السوري المحرر بمقتل مئات المدنيين جلهم من الأطفال بسبب عدم وعيهم بمخاطر العبث بها.