استياء فلسطيني بعد تحريض إسرائيلي على صحافية انتقدت التطبيع

استياء فلسطيني بعد تحريض إسرائيلي على الصحافية هند الخضري لانتقادها التطبيع

13 ابريل 2020
هند الخضري (فيسبوك)
+ الخط -
خلق التحريض الإسرائيلي المباشر على الصحافية الفلسطينية هند الخضري من خلال منصات منظمة UN WATCH، المدعومة من اللوبي الصهيوني، حالة استياء في صفوف الصحافيين والناشطين، المطالبين بوقف العنصرية ومحاسبة المُحرضين.

واستنكر الصحافيون والناشطون نشر منظمة UN WATCH عبر صفحتها الرسمية على منصة "فيسبوك" منشوراً تحريضياً مرفقاً بصورة الخضري، بدأته بالقول "تعرّفوا إلى هند الخضري. في النهار تعمل كباحثة مع منظمة العفو الدولية. وفي الليل تبلّغ عن ناشطين سلميين"، على حدّ تعبيرهم، وذلك على إثر منشور كتبته هند احتجاجاً على ممارسات تطبيعية مع مؤسسات وأفراد إسرائيليين.
وجاء في المنشور أن الخضري دعت إلى محاسبة ناشط فلسطيني أجرى مكالمة بالفيديو مع ناشطين إسرائيليين. وطالبت المنظمة في منشورها منظمة العفو الدولية بطرد الخضري، واصفةً إياها بأن لها سجلاً في "دعم الإرهاب"، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقد احتوى المنشور الذي نشرته المنصة على مئات التعليقات المسيئة للصحافية الفلسطينية، والداعية إلى معاقبتها واتخاذ إجراءات بحقها، فيما واجه فلسطينيون حملة التحريض بحملة مضادة مساندة للخضري.

"كل التضامن مع الصحفية هند الخضري التي تتعرض للتحريض من اللوبي الصهيوني على خلفية منشور كتبته ضد التطبيع والمطبعين"، كتبت الصحافية شيرين خليفة على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ووافقتها الصحافية ديانا المغربي والتي كتبت "كل التضامن مع الزميلة والصديقة #هند_الخضري".



ونشر الصحافيون صورة زميلتهم، مع عبارات المُساندة والتضامن ضد حملة التحريض، فيما قالت الصحافية لميس الهمص إن الهجوم عليها جاء بعد انتقادها للتطبيع مع الاحتلال، وأضافت لمنشورها وسوم، #مع_هند_الخضري، #التطبيع_خيانة".

وتُعتبر الصحافية الخضري من أكثر المنتقدين للتطبيع بكل أشكاله وأساليبه، وفق الصحافي محمود الفرا الذي استنكر حملة التحريض، موضحًا أنها تتعرض منذ أيام لهجمة من مراسلين وصحافيين أميركيين، وقال: "عملت لوكالات عالمية متعددة وكان لها دور كبير في نقل صورة قطاع غزة للعالم الغربي".

أما الصحافي حسام أبو ستة، فقد أبدى تضامنه مع الخضري قائلاً: "كل التضامن مع الصحافية والناشطة الحقوقية هند الخضري، التي تتعرض لحملة تحريض واسعة من قبل منصات إعلام صهيونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، لمجرد رفضها للتطبيع مع كيان الاحتلال المجرم، وموقفها الرافض للقاءات التطبيعية الأخيرة التي أجرتها مجموعة من غزة، وما زال هناك من يدافع عن هؤلاء المطبعين".

واعتبر الصحافي صالح أبو شمالة أن "ما تتعرض له هند الآن من هذه الهجمة ما هو إلا طمس للهوية الفلسطينية والمكنونات الفلسطينية لدى الجميع، ورسالة مفادها لا مكان لكلمة تعارض التوجهات الصهيونية".

حالة التضامن لم تقتصر على الصحافيين فقط، إذ استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، التحريض المباشر على الصحافية هند الخضري من خلال منصات منظمة UN WATCH، المدعومة من اللوبي الصهيوني. واستهجنت النقابة في بيان صحافي صادر عنها وصلت "العربي الجديد" نسخة عنه، التحريض من هذه المنظمة والمعروفة بمواقفها المسبقة ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته وأفراده، خاصة الصحافيين والناشطين.

وشددت النقابة على أن "المنظمة خالفت أسس عملها، والتي يفترض أن تسخّر بحسب رؤيتهم لمراقبة المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يؤكد أن روايتهم وعملهم موجه فقط لأي كلمة فلسطينية، أو رأي فلسطيني يحارب الاحتلال ومؤسساته وتوجهاته".

من ناحيته؛ استنكر التجمع الديمقراطي حملة التحريض على الصحافية هند الخضري بسبب موقفها المبدئي من التطبيع والمطبعين، معرباً عن تضامنه معها في مواجهة الحملة التي تتصدرها جهات مؤيدة للكيان الإسرائيلي، وعلى رأسها مؤسسة UN WATCH، وأدوات تطبيعية محلية. وأوضح التجمع أن موقف الصحافيين الفلسطينيين والمؤسسات الصحافية المتنوعة الرافض لقضية التطبيع منسجم مع الموقف الوطني، مبينًا أن ما عبّرت عنه الصحافية الخضري موقف وطني يعكس المزاج الوطني الفلسطيني، ويؤكد أن الصحافي جزء لا يتجزأ من المنظومة الوطنية الفلسطينية.

ودعا التجمع، نقابة الصحافيين الفلسطينيين، إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد بعض الأصوات النشاز في الجسم الصحافي، والتي بررت التطبيع وكانت جزءا من حملة التحريض على الصحافية الخضري.

المساهمون