استياء سوداني من تحذير أميركي من السفر للسودان

04 يوليو 2018
+ الخط -

عبرت وزارة الخارجية السودانية، يوم الثلاثاء، عن استيائها من التحذير الذي أعلنته السفارة الأميركية بالخرطوم لرعاياها لإعادة النظر في السفر للسودان، والتنقل بين إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، بحجة وجود تهديدات إرهابية وانعدام الأمن في دارفور، حسب ما أعلنته السفارة يوم الإثنين.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان صحافي أصدره المتحدث الرسمي باسمها، قريب الله الخضر، إن التحذير الأميركي تعوزه المبررات الموضوعية ومجاف للواقع الإيجابي، خاصة وأنه صدر في توقيت يشهد فيه السودان أجواء سياسيةً وأمنيةً إيجابيةً، حظيت خلال الأسابيع الماضية بإشادة ودعم صريحين من العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، علي رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

وأوضح البيان، أن ذات الوضع الأمني هو الذي أتاح مؤخراً لوفد من السفارة الأميركية بالخرطوم فرصة السفر إلي دارفور والتنقل بحرية تامة بين جميع ولاياتها، موضحاً أن التحذير تجاهل الحقائق والواقع على الأرض فى دارفور وفى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ويناقض تقارير الأمم المتحدة وآخرها تقرير المراجعة الإستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) والذى أوصى بالاستمرار فى تنفيذ ‏إستراتيجية خروج بعثة يوناميد.

وأكدت الوزارة التزام السودان مع الشركاء الدوليين بمحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، داعية نظيرتها الأميركية، لمراجعة تحذير رعاياها لإعادة النظر في السفر إلى السودان، مطالبة واشنطن بمواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي البناء رفيع المستوى "من أجل تطبيع علاقات البلدين الصديقين وخدمة مصالحهما العليا، وذلك على ضوء نتائج الحوار القائم بين الخرطوم وواشنطن والتطورات الإيجابية التي عكستها خطة الارتباط البناء".

وكانت السفارة الأميركية لدى الخرطوم قد حذرت أمس الإثنين، على موقعها على الإنترنت، من هجمات إرهابية محتملة في السودان، تستهدف منشآت حكومية أجنبية ومحلية يرتادها غربيون، فيما دعت رعاياها إلى تجنب السفر إلى بعض المناطق "الخطرة" في البلاد.

وذكرت السفارة أن جماعات إرهابية تخطط لشن هجمات في السودان، خاصة في الخرطوم، تستهدف منشآت حكومية أجنبية ومحلية، "ومناطق يرتادها الغربيون". وأضافت أنّ الحكومة الأميركية "لديها قدرة محدودة على توفير خدمات الطوارئ لمواطني الولايات المتحدة في السودان".

كما حذّرت السفارة من السفر إلى دارفور (غرب) ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق) وولاية جنوب كردفان (جنوب)، "بسبب الجريمة والنزاع المسلح"، وفق ما ذكرت.