استهداف قيادي في فصائل المصالحة بريف درعا

استهداف قيادي في فصائل المصالحة بريف درعا

19 اغسطس 2020
تشهد المنطقة هجمات متكررة (فرانس برس)
+ الخط -

أصيب قيادي سابق في "الجيش السوري الحر" مع مرافقيه، مساء أمس الثلاثاء، جراء هجوم في ريف درعا، جنوبي سورية، وذلك بعد هجوم آخر أدى إلى مقتل ناشط إعلامي سابق معارض للنظام في مدينة درعا.

وذكر الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، أنّ مجهولين هاجموا بالسلاح الناري القيادي السابق في فصيل "جيش العشائر"، حسن منصور الرويضان، خلال عبوره على الطريق قرب بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي. وأدى الهجوم إلى إصابة الرويضان واثنين من مرافقيه بجروح متفاوتة.

وأوضح الناشط أن الرويضان يعمل لصالح "حزب الله" والمليشيات الإيرانية منذ دخوله في المصالحة والتسوية مع النظام ويعمل على تجنيد الشبان المتحدرين من منطقة اللجاة ضمن المليشيات المدعومة من إيران.

ورجح الناشط أن يكون استهداف الرويضان ناتج عن التنافس على النفوذ في المنطقة، إذ إن المنطقة الشرقية من درعا يسيطر عليها "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، وجميع فصائل المصالحة في المنطقة انضوت فيه منذ عقد المصالحة مع النظام.

ولا يستبعد حوراني كذلك أن يكون استهداف الرويضان، وهو من أبرز القياديين المحسوبين على إيران في المنطقة، ناجم عن عملية ثأرية كون الأخير متهم بالضلوع في عمليات سرقة وخطف وعمليات تصفية.

وشهدت مدينة درعا، مساء الثلاثاء، أيضاً هجوماً من مجهولين على الناشط الإعلامي رامي الخطيب في حي طريق السد، الأمر الذي أدى إلى مقتله، وكان الأخير قد أجرى مصالحة في وقت سابق مع النظام.

ويوم الاثنين الماضي، قتل رجل وأصيبت زوجته بجروح عقب انفجار عبوة ناسفة بسيارة كانا يستقلانها في بلدة زبيدة بريف القنيطرة المحاذي لريف درعا.

وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن الرجل كان عنصراً سابقاً في "الجيش السوري الحر" وأجرى تسوية مع النظام، في أغسطس/ آب عام 2018، لكنه لم ينتسب إلى أي تشكيل عسكري في المنطقة.