استمرار حملة الاعتقالات في صفوف الناشطين في الجزائر

10 أكتوبر 2019
+ الخط -
تصرّ السلطات الجزائرية على مواصلة حملة الاعتقالات في صفوف الناشطين، برغم موجة الاستياء وحملة التنديد في البلاد، إزاء ذلك. وأقدم عناصر أمن بالزي المدني، اليوم الخميس، على اعتقال رئيس منظمة "تجمّع عمل شبيبة" المعارضة عبد الوهاب فرساوي، بعد مشاركته في وقفة تضامن مع المعتقلين من مناضلي المنظمة، قرب محكمة عبان رمضان وسط العاصمة الجزائرية.

ونقل فرساوي مع عدد آخر من الموقوفين إلى مركز للأمن، ولم يفرج عنه حتى الآن. وعبّرت المنظمة التي يرأسها عن استغرابها لاعتقاله، وعن قلقها من وضعيتها الغامضة، مطالبة بالإفراج سريعاً عنه وعن مجموع موقوفي المنظمة.

وتأتي هذه الاعتقالات الجديدة، ضمن سياق حملة متشددة تقوم بها السلطات، وتستهدف على وجه الخصوص الناشطين في الحراك الشعبي والطلابي، والرافضين لمسعى السلطة فرض الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، دون الاستجابة للمطالب المتعلقة باستبعاد رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
ورداً على هذه الحملة، اعتصم طلبة جامعة باب الزوار داخل الحرم الجامعي، اليوم الخميس، في وقفة تأييد للناشطين ورفض لحملة الاعتقالات التي تطاولهم، ولمطالبة السلطات بالإفراج عنهم ووقف حملة التوقيفات الممنهجة.
ويتجاوز عدد الناشطين الموقوفين من قبل السلطات، حتى الآن، أكثر من 80 ناشطاً، وجهت إلى أغلبهم تهم التحريض على التجمهر غير المرخص.