استمرار السجال بين السفارة الأميركية وبرلماني سوداني

20 ديسمبر 2017
+ الخط -

 
رفض الكاتب الصحافي، رئيس لجنة الإعلام في البرلمان السوداني، الطيب مصطفى، ما اعتبره بياناً ظالماً صادراً عن السفارة الأميركية بالخرطوم، يتهمه بالتحريض المتعمّد ضد الولايات المتحدة وحكومتها وشعبها.

وطالب مصطفي، في بيان له، اليوم الأربعاء، السفارة الأميركية بـ"الكفّ عن حشر أنفها في شؤون السودان الداخلية"، مؤكداً أن "عداءه لسياسات الولايات المتحدة سيبقى مبدأ ثابتاً، إلى أن تكفّ عن أذى المسلمين".

وكان مصطفى قد كتب مقالاً الأسبوع الماضي انتقد فيه السفارة لاستقدامها فرقة جاز أميركية للغناء في السودان، بعد أيام قليلة من اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وجاء في المقال "إن سفارة الشيطان الأكبر لم يردعها عن استفزازاتها مصرع دبلوماسيّها غرانفيل (2008) برصاص شباب سودانيين استفزهم عبثه بأعراض فتيات السودان في أحد ملاهي الخرطوم"، محذراً السفارة من اللعب بالنار.

غير أن السفارة رأت في حديث مصطفى تحريضاً متعمّداً على الكراهية وتشجيعاً على العنف ضد الولايات المتحدة وحكومتها وشعبها، وعلى وجه الخصوص الإشارة إلى مقتل الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل من قبل إرهابيين قبل عشر سنوات.

ونفى مصطفى في بيانه تهديده المواطنين الأميركيين، وقال "لا ينبغي لي، فهذه عقيدة أؤمن بها ومشكلتي ليست مع الشعب الأميركي، إنما مع السياسة الأميركية المتغطرسة التي تجعل سفاراتها تتجاوز حدود اختصاصها، على غرار ما يفعل رئيس بلادها المغرور".