استمرار التوتر في عمران وأنصار الله يقطعون مدخلها الشمالي
أكد مسؤول محلي في محافظة عمران، شمالي اليمن، أن المدينة تشهد توتراً شديداً بعد يوم من مواجهات قوات الأمن وجماعة أنصار الله (الحوثيين) عند مدخل المدينة، في وقت وصلت فيه لجنة رئاسية مكلفة بتهدئة الوضع.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد" أن مقاتلي جماعة أنصار الله لا يزالون يقطعون الطريق من المدخل الشمالي خارج عمران. وأكد أن نحو ألف مسلح حوثي يتمركزون على مدخل المدينة الشمالي، فيما تنتشر قوات الأمن والجيش بكثافة.
وأوضح أن اللجنة الرئاسية التي كلفها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتهدئة وصلت إلى المحافظة والتقت بمسؤولين محليين بعد التقائها قادة من الحوثيين في إطار مساعيها لمحاولة احتواء التوتر.
وسقط 7 قتلى، بينهم 6 من الحوثيين وجندي، في اشتباكات، أمس السبت، عند نقطة أمنية، أثناء محاولة الحوثيين الوصول بتظاهرة شارك فيها مسلحون إلى المحافظة.
واتهمت الداخلية اليمنية مسلحي أنصار الله بالهجوم على النقطة الأمنية. وأكدت أنها ستتصدى لأي مظاهر مسلحة في المدن الرئيسية. وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام.
واتهم عبد السلام النقاط الأمنية في المنطقة ومسلحين يتبعون لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) بإطلاق النار على المتظاهرين، الذين قال إنهم خرجوا للمطالبة بإقالة قادة السلطة الملحية في المحافظة بالإضافة إلى قادة عسكريين وأمنيين.
ورأى أن كل ما قيل عن اقتحام مسلح من قبل جماعة أنصار الله لعمران، "هو لغرض تشويه المسيرة، ولفت الأنظار عن حقيقة الاستبداد الموجود في مدينة عمران مع أن المتظاهرين في الجمعة الماضية أثبتوا سلمية المظاهرة ومطالبها وعادوا من دون أن تسقط قطرة دم واحدة" .
وحمّل عبد السلام محافظ عمران، محمد حسن دماج وهو إصلاحي، والقائد العسكري للمنطقة، اللواء حميد القشيبي، المسؤولية الكاملة عما جرى.
وتوسعت جماعة أنصار الله خلال الأشهر الماضية في محافظة عمران، التي تقع بين صنعاء وصعدة، وأصبحت تسيطر على أجزاء كبيرة منها بعد انتشارها في بعض معاقل آل الأحمر في حاشد. وتُتهم الجماعة بالسعي إلى إتمام السيطرة على المحافظة والتوسع في طريقها إلى صنعاء. وهو ما نفاه زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، قبل يومين، بقوله "لا حاجة لذلك لأننا موجودون في صنعاء".
