استمرار الاستفزازات الإسرائيلية للأسرى...وتحذيرات من انفجار الوضع بالأراضي الفلسطينية

استمرار الاستفزازات الإسرائيلية للأسرى... وتحذيرات من انفجار الوضع بالأراضي الفلسطينية

04 مارس 2019
مِن تحرك سابق تضامناً مع الأسرى (العربي الجديد)
+ الخط -
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنّ وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، يواصل محاولات التضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة، في تقرير اليوم الإثنين، إلى أنّ أردان يسعى لمنع أي سبيل للاتصال الخارجي بين الأسرى وبين ذويهم وأهاليهم في الخارج، عبر منظومة إلكترونية تصد الاتصالات الهاتفية من الهواتف المحمولة التي يتم تهريبها إلى الأسرى.

إلى ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس"، تحذيرات أوساط أمنية إسرائيلية، من "تداعيات محتملة لقرارات سياسية متسرعة" تتخذها الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، قبيل المعركة الانتخابية المرتقبة في 9 إبريل/نيسان المقبل، في محاولة للظهور بموقف حازم ضد الفلسطينيين.

وأشارت "هآرتس"، إلى تراكم الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة من جهة، وما يحدث في قطاع غزة وفي القدس المحتلة من جهة أخرى، لافتة بشكل خاص إلى محاولات إبعاد قادة ونشطاء فلسطينيين بارزين، وآخرين في مجلس الأوقاف، عن الحرم القدسي الشريف، والتهديدات بإغلاق مصلى باب الرحمة بالقوة.

وتزامنت هذه التحذيرات مع تهديدات أطلقها نتنياهو، اليوم الإثنين، بعد عملية الدهس التي وقعت قرب قرية كفر نعمة غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة ثالث بجراح بالغة.

وتوعّد نتنياهو رداً على العملية، بأنّه سيعمل من أجل هدم بيوت منفذي العمليات الفدائية، وفق قرار قضائي من المحكمة الإسرائيلية.

من جهته، شنّ زعيم حزب اليمين الجديد نفتالي بينت، اليوم الإثنين، هجوماً على نتنياهو باعتباره من يتولّى حقيبة الأمن، مطالباً بتشديد السياسة الأمنية ضد الفلسطينيين، بزعم أنّ نتنياهو وآخرين "لا يواجهون الإرهاب" بالحزم والشدة المطلوبين.

ولفت المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إلى أنّ "من شأن سياسة وخطوات متشددة أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة والقدس"، لا سيما وأنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، هدد هو الآخر أخيراً برفض تسلّم العوائد الفلسطينية من الضرائب التي تجبيها دولة الاحتلال، في حال قامت إسرائيل باقتطاع المبالغ الموازية للمخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لعائلات الشهداء والأسرى.

المساهمون