استقالات ببلدية فلسطينية احتجاجاً على تولي رئيسها شبكة "أرليم"

استقالات من بلدية رام الله احتجاجاً على رئاسة شبكة "أرليم"

01 مارس 2020
مواجهات مع الاحتلال برام الله (عباس موماني/ فرانس برس)
+ الخط -

استقال أمس السبت، خمسةٌ من أعضاء بلدية مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، احتجاجاً على ترؤس رئيس البلدية موسى حديد شبكة "أرليم" العالمية، بعد انتخابه بالإجماع رئيساً لها، على الرغم من عضوية بلدية مستوطنة "موديعين" المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب رام الله، في تلك الشبكة.

وأعضاء بلدية رام الله المستقيلون هم: حسين الناطور، رولا سمعان عز، أحمد عباس، سمعان أسعد زيادة، وممدوح فروخ. ويقول عباس لـ"العربي الجديد": "عانينا منذ عامين ونصف العام بسبب طريقة التعامل في المجلس، وتحملنا الظروف التي نعتبرها غير ديمقراطية داخل المجلس، وعانينا بسبب تفرد رئيس المجلس، إلى أن رأينا قبل شهر وأسبوع على الصفحة الرسمية لبلدية رام الله على فيسبوك أن رئيس بلدية رام الله ترأس جمعية أرليم، وهي الجمعية المحلية والإقليمية الأورومتوسطية ومقرها برشلونة، بعد انتخابه رئيساً لها، ولم نكن نعلم أنه سيترشح. وفي أول اجتماع بعدها، سجلنا اعتراضاً على وجود مستوطنات موديعين ومكابيمو ريعوت، وهي ثلاث مستوطنات دمجت في بلدية واحدة اسمها موديعين، في جمعية أرليم".

ويوضح عباس أن رئيس بلدية رام الله ادعى أنه لا يعلم بوجود هذه المستوطنة في الجمعية العالمية، على الرغم من أن لدى فلسطين عضوية بلديتين في هذه الجمعية هما بلديتا رام الله وبيت ساحور. أما إسرائيل، فلديها عضوية بلدية موديعين وبلدية مستوطنة أخرى قرب حيفا".

ويلفت عباس إلى أن أعضاء البلدية الذين قدموا استقالتهم سجّلوا اعتراضهم في محضر رسمي. بعدها، أبلغوا من قبل رئيس بلدية رام الله بحقيقة عضوية مستوطنة موديعين في الجمعية العالمية، وأكد رئيس البلدية للأعضاء أنّه تم الانتخاب بالإجماع، بمن فيهم رئيس بلدية موديعين. يتابع: "بعد ذلك، قدمنا رسالة إلى وزارة الحكم المحلي الفلسطيني نشرح فيها تفاصيل ما جرى، وطلبنا منهم التدخل للخروج من الأزمة. لكن جرى الرد علينا هاتفياً بعد عشرة أيام بأنه تم إرسال رسالة إلى رئيس بلدية رام الله وقابلوه وأبلغهم أنه لن يستقيل. بعدها، قدمنا اقتراحاً بتعليق عضوية بلدية رام الله من أرليم لوجود عضوية بلدية مستوطنة موديعين استناداً إلى الشرائع الدولية، لكنْ رُفض النقاش ورُفض تسجيله في محضر الجلسة، في وقت جرى طرح الموضوع ونقاشه خلال جلسات لاحقة، لكن رئيس البلدية رفض الأمر وحدثت مشادات كلامية. وفي الجلسة الخامسة والأخيرة، وحين لم يدرج النقاش لهذا الموضوع، اضطررنا إلى تقديم استقالتنا بعدما حاولنا بما فيه الكفاية، وسلمنا استقالتنا، وسلمنا نسخة عنها إلى وزارة الحكم المحلي كذلك". ويؤكد عباس أن أعضاء البلدية المستقيلين سيواصلون نضالهم للتصدي لكل من يقف بوجه الشعب الفلسطيني ويعزز الاستيطان".

عضو آخر مستقيل في بلدية رام الله رفض ذكر اسمه، يقول لـ"العربي الجديد" إن هدف الاستقالة هو الحفاظ على بلدية رام الله بعيداً عن المؤسسات المشبوهة. يضيف أن بياناً صدر عن بلدية رام الله أكد قبول استقالتنا، وأن وجود بلدية رام الله في أرليم هو من أجل محاربة الجسم (موديعين) وفصله من الداخل". ويسأل: "كيف تحاربه وتفصله وهو من انتخبك لرئاسة هذه الجمعية، وصوتت بلدية موديعين على انتخابك رئيساً للجمعية؟".

وأصدرت بلدية رام الله بياناً أول من أمس أكدت فيه أنها عقدت جلسة توقفت فيها بالتفصيل أمام ما ورد في كتاب الاستقالة المقدم من أعضاء البلدية الخمسة المستقيلين، وأن الحيثيات التي وردت في كتاب الاستقالة بعيدة كلياً عن الحقيقة، وتتناقض مع مجريات ووقائع الموضوع المثار حول شبكة أرليم العالمية، وأن مجلس بلدية رام الله قبل الاستقالة المقدمة، رافضاً الحيثيات التي وردت في كتاب الاستقالة.

وبحسب البيان، فقد جاء قبول الاستقالة في ظل رفض الأعضاء المستقيلين الانخراط في جهود المجلس البلدي، من أجل طرد الجسم الإسرائيلي من عضوية الشبكة العالمية.