استطلاع: تراجع تقدم المحافظين بزعامة ماي قبل أسبوعين من الانتخابات
أظهر أول استطلاع تنشر نتائجه بعد تفجير مانشستر الانتحاري، الذي أودى بحياة 22 شخصاً، وأدى إلى تعليق الحملة الانتخابية؛ أن حزب "العمال" البريطاني المعارض، قلّص تقدم حزب "المحافظين" بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى خمس نقاط مئوية، قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات العامة، في حين سيستأنف الحزبان الرئيسيان حملاتهما الانتخابية، اليوم الجمعة.

وفي إشارة إلى احتمال أن تشهد الانتخابات تنافساً أكبر مما كان متوقعاً، ذكرت مؤسسة "يوغوف" لاستطلاعات الرأي، أمس الخميس، أن حزب ماي حصل على 43 في المئة، متراجعاً بنسبة واحد في المئة عن المعدل الذي سجّله في استطلاع الأسبوع الماضي، في حين تقدّم العمال ثلاث نقاط مئوية إلى 38 في المئة.

الاستطلاع الذي أجرته المؤسسة لصالح صحيفة "تايمز"، شمل 2052 شخصاً بين 24 و25 مايو/أيار.

ومن المقرر أن يدلي الناخبون البريطانيون بأصواتهم في الثامن من يونيو/حزيران. وكانت الاستطلاعات قد توقعت تحقيق المحافظين فوزاً كبيراً، بعدما دعت ماي إلى انتخابات مبكرة في أبريل/نيسان لكن تقدم الحزب تراجع في الأيام التي سبقت الهجوم، عندما اضطرت للتراجع عن مقترح رئيسي لإصلاح نظام الرعاية الاجتماعية.

بدوره، قال أنطوني ويلز من مؤسسة "يوغوف"، إنه من الصعب تحديد تأثير التفجير على الحملة الانتخابية.

في المقابل، أظهر الاستطلاع زيادة معدل التأييد الشخصي لتيريزا ماي، بواقع نقطة مئوية واحدة في الأيام الأخيرة، في حين تراجع تأييد زعيم حزب "العمال" جيرمي كوربين ثماني نقاط.

إلى ذلك، سيستأنف الحزبان الرئيسيان حملاتهما الانتخابية، يوم الجمعة، كذلك اعتبر حزب "الاستقلال"، الذي كان دوره حاسماً في نتيجة الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي،  أن أفضل رد على هجوم مانشستر، هو بدء الحملة في أقرب وقت ممكن.

وقال زعيم الحزب، بول نوتال، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "اتخذنا قرارا بأن أفضل وسيلة، نظهر بها لهؤلاء الناس أننا لن نهزم وأنهم لن يفوزوا، هي العودة إلى صهوة الفرس".

ويركز حزب "الاستقلال" البريطاني حملته على تعهد بخفض معدل الهجرة، وقال إنه سيعمل على ضمان عدم تراجع الحكومة عن تعهداتها.



(رويترز)