استشهاد أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس

استشهاد أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس

24 ديسمبر 2015
إعدام الفلسطينيين في الشارع مستمر (Getty)
+ الخط -
استشهد، صباح اليوم الخميس، أربعة شبان فلسطينيين، وهم محمد زهران عبد الحميد زهران (23 عاماً)، والشاب إياد جمال عيسى دعيسات (25 عاماً)، إذ سقط الأول برصاص الاحتلال عند مستوطنة "أرئيل"، فيما استهدف الثاني قرب نقطة تفتيش عسكرية بمنطقة سدة الفحص، أما الشاب الثالث، فهو وسام أبو غويلة (22 عاماً) من مخيم قلنديا، استشهد شمال شرقي بلدة الرام في الضفة الغربية، في حين استشهد الشاب الفلسطيني بلال زايد (23 عاماً) خلال مواجهات اندلعت ظهر اليوم عقب اقتحام مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة القدس المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن استشهاد زهران برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مستوطنة "أرئيل"، المقامة على أراضي الفلسطينيين في مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي صادر عنها، أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب محمد زهران عبد الحميد، قرب المستوطنة، ما أدى إلى استشهاده على الفور.

وتذرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأن الشاب أقدم على طعن اثنين من حراس المستوطنة، وأصابهما بجروح مختلفة.

وفي السياق نفسه، قالت المصادر الطبية الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، إن الشاب بلال زايد وصل إلى مجمع فلسطين الطبي، وهو في حال الخطر الشديد بعد أن اخترقت رصاصة صدره وفشلت كافة محاولات الأطباء إنقاذ حياته.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، ما أدى إلى إصابة خمسة شبان بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق.

اقرأ أيضاً: آلاف الفلسطينيين يشيعون جثماني الشهيدين أبو الرب وغربية

وفي منطقة سدة الفحص بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، استشهد الشاب إياد جمال عيسى (25 عاماً)، من بلدة ياطا، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

ونقلت مصادر صحافية عن شهود العيان، بأن الشاب كان يمر فقط عند النقطة العسكرية بسدة الفحص، قبل أن يتعرض لإطلاق النار من قبل جنود الاحتلال على دفعتين، من دون أن يقدم على أي عملية طعن أو يشكل خطراً على جنود الاحتلال.

وأوضحت المصادر المحلية، لـ"العربي الجديد"، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الشاب من مسافة قريبة، وتركوه ينزف على الأرض، دون تقديم المساعدة له، في الوقت الذي منعوا فيه سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من الوصول إلى المكان ومساعدة الشاب.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة سدة الفحص، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الفلسطينيين الموجودين هناك من الاقتراب لتقديم المساعدة للشاب.

إلى ذلك، ادعت سلطات الاحتلال بأن الشاب الثالث، وسام أبو غويلة، حاول تنفيذ عملية دهس لعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على الحاجز الذي يفصل ما بين مدن وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه من مسافة قريبة، وتركوه ينزف على الأرض حتى فارق الحياة.

وارتفعت بذلك حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية الهبّة الجماهيرية الفلسطينية التي اندلعت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 134 شهيداً من بينهم 26 طفلاً، وست سيدات.


اقرأ أيضاً: سلطات الاحتلال تسرّب شريطاً لمستوطنين يحتفلون بحرق عائلة الدوابشة

المساهمون