استئناف مفاوضات سد النهضة على وقع خلافات جديدة
عُقد اليوم اجتماع عن بعد بين الوزراء المختصين والوفود الفنية لمصر والسودان وإثيوبيا، وبحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي؛ استكمالاً لأعمال المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق ملزم حول قواعد ملء سد النهضة وتشغيله، والمشاريع المستقبلية على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.
وكما كان حال الجولات السابقة، فإن جولة اليوم بدأت بخلاف بين الدول الثلاث حول تفسير إجراءات دمج 3 مسودات اتفاق قدمتها الدول في جولات سابقة، بواقع مسودة لكل دولة، حيث تضاربت التفاسير حول ما ورد في تقرير وزارة خارجية دولة جنوب أفريقيا بشأن إجراءات الدمج.
وحسب بيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية السودانية؛ فإن وزراء الري في الدول الثلاث بدؤوا جلسة اليوم بتقديم ملاحظاتهم الافتتاحية، وتصوراتهم للإجراءات التي ستُتّبع خلال هذه الجولة، وأشارت الوزارة إلى أن الدول الثلاث ستعمل في المفاوضات الحالية على دمج مقترحاتها لنصوص الاتفاقية المقترحة، وتسليم مشروع مشترك لرئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، على أن يكون تاريخ 28 أغسطس/آب الحالي هو الموعد النهائي لتسليم المشروع.
وأوضحت الوزارة أن الدول الثلاث تبادلت مقترحاتها للنص النهائي للاتفاقية بصورة متزامنة، وتم اختيار ممثلَين، قانوني وفني، من كل دولة للمشاركة في دمج النصوص الثلاثة. في حين لم يشر البيان المصري إلى ما أعلنته السودان عن تشكيل لجنة سداسية مكونة من ممثلين لكل دولة لإعداد مشروع للاتفاق الملزم.
وأكد البيان، أن الاجتماعات ستتواصل غداً بعد تسلم محضر الاجتماع السابق المنعقد بتاريخ 16 أغسطس/آب من رئاسة الاتحاد الأفريقي.