أعلمت منظمة "الشرطة السورية الحرة" (أجاكس) بأنها سوف تستأنف عملية الدعم المالي المنقطع عن الشرطة، منذ منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إثر تقرير نشرته "BBC" البريطانية يتهم الشرطة الحرة بمساندة جماعات متطرفة.
وكانت الخارجية البريطانية قد أوقفت الدعم المقدم عن طريق المنظّمة للشرطة الحرة والعديد من المشاريع الأخرى في المناطق المحررة، بعد اتهام "BBC" البريطانية بأن الأموال تذهب لدعم متطرفين في سورية.
وأكّد قائد الشرطة الحرة في مدينة حلب، العميد أديب الشلاف، في تصريح لـ"مركز حلب الإعلامي"، أنّه تلقى اتصالاً هاتفياً من مدير منظمة "أجاكس"، وأعلمه أن المنظمة قررت استئناف الدعم على برنامج الشرطة الحرة.
وقال العميد الشلاف، في تصريحات صحافية، إنّ ما يحدث من مشاكل وخلافات بين المنظمة والشرطة الحرّة يعود لحملة إعلامية منظمة ضد الشرطة الحرة والمجالس المحلية وغيرها من المؤسسات المدنية.
وأكد الشلاف أن مهمة الشرطة الحرة هي ضبط النّظام والأمن والعمل الشرطي فقط، وتوثيق الضبوط بالجرائم، وهي شرطة مدنية غير مسلحة، ولا تتبع لأي فصيل عسكري أو سياسي، ولا علاقة لها بإصدار الأحكام القضائية.
ويبلغ عدد العاملين في "الشرطة السورية الحرة" نحو 3300 عنصر، موزعين على 62 مركزًا في محافظات إدلب، حلب، درعا، وتتلقى تلك المراكز قرابة 280 ألف دولار شهريًا، كمصاريف تشغيلية، ورواتب أفراد، بحسب تقارير عن الشرطة الحرة، ويتلقى الضابط في الشرطة الحرّة مرتبا شهريا قدره 300 دولار، بينما يتلقى صف الضابط 175 دولارًا، والعنصر 150 دولارًا.
وتأسست "الشرطة السورية الحرة" في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في نوفمبر/تشرين الأول عام 2012، من قبل عدد من الضباط المنشقين عن الشرطة التابعة للنظام.