ارتفاع عدد قتلى قصف النظام غوطة دمشق إلى 16

ارتفاع عدد قتلى قصف النظام غوطة دمشق إلى 16 مدنيّاً

18 نوفمبر 2017
معظم القتلى أطفال ونساء (Getty)
+ الخط -
ارتفع عدد قتلى قصف قوات النظام السوري، اليوم السبت، على غوطة دمشق الشرقية، إلى ستة عشر مدنياً، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب تسعة عشر بسقوط قذائف مدفعية، على أحياء دمشق.

وذكر الدفاع المدني في ريف دمشق أنّ "ستة عشر مدنياً قتلوا في مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، جرّاء قصف قوات النظام السوري، الجوي والمدفعي".

وأضاف على حساباته الرسمية أنّ "بعض القذائف ضمّت قنابل عنقودية محرّمة دولياً"، مشيرةً إلى أنّ "القصف أسفر عن سقوط عشرات الجرحى".

وكان الدفاع المدني قد أحصى، في وقت سابق اليوم، سقوط 45 قتيلاً وأكثر من 300 جريح جراء استهداف قوات النظام السوري بأكثر من 180 غارة وألف قذيفة مدفعية، غوطة دمشق الشرقية، خلال الأيام الأربعة الفائتة.


بموازاة ذلك، جرح أكثر من تسعة عشر شخصاً، بينهم مصابون بحالة حرجة، جرّاء سقوط قذائف مدفعية مجهولة المصدر على أحياء في العاصمة دمشق.

وقالت مصادر تابعة للنظام إن "قذائف مدفعية سقطت على بلدة جرمانا ومنطقة السيدة زينب وضاحية الأسد، أدت إلى إصابة تسعة عشر شخصاً".

ويتهم النظام المعارضة باستهداف المناطق المدنية الخاضعة لسيطرته فيما تنفي الأخيرة، وتتهمه بافتعال ذلك لتشويه صورتها أمام جمهوره.

ويشهد شرق العاصمة دمشق، معارك بين قوات النظام وحركة "أحرار الشام الإسلامية" التي سيطرت على أجزاء واسعة من "إدارة المركبات العسكرية".

إلى ذلك، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، موقعاً عسكرياً تابعاً لقوات النظام السوري، في ريف مدينة القنيطرة، جنوب غربي سورية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد" إنّ "عدّة قذائف دبابة، سقطت قرب قرية حضر، الخاضعة لسيطرة قوات النظام ومليشياته، جنوب غربي سورية".

ولم تشر المصادر إلى وقوع أضرار، فيما قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال لوكالة "فرانس برس" إنّ، "دبابة إسرائيلية أطلقت نيراناً تحذيرية على موقع عسكري سوري في المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان عقب أعمال بناء في المكان".

وتتعرّض مواقع قوات النظام في ريف القنيطرة ودرعا ومحيط العاصمة دمشق، لقصف من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر، دون قيامها بأي رد.

وعلى صعيد آخر، منعت مليشيات "قوات سورية الديموقراطية" (قسد)، مئات المدنيين النازحين من محافظة دير الزور، شرقي سورية، التي تشهد معارك، من دخول محافظة الحسكة.


وذكرت شبكة "فرات بوست" أن "المئات من أبناء محافظة دير الزور ممنوعون من دخول محافظة الحسكة، ويتجمعون في منطقة أبو فاس قرب مدينة الشدادي"، مشيرة إلى أنّهم، "يعانون من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة بسبب البرد وقلة الطعام والشراب".

وأشارت الشبكة المختصة بأخبار المناطق الشرقية في سورية، على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى "انتشار عصابات السرقة، والرشى والمحسوبيات، من أجل إدخال بعض العائلات".

ونزح عشرات آلاف المدنيين من دير الزور بسبب المعارك الدائرة في المحافظة، بين تنظيم "داعش" الإرهابي والنظام من جهة، والتنظيم و"قسد" من جهة أخرى.

ومنعت "ٌقسد" سابقاً عائلات نازحة من الرقة ودير الزور من دخول مناطقها، وطالبت في بعض الأحيان بوجود كفيل، يضمن الإنفاق على العائلة فترة وجودها في المنطقة.

وأضافت أن "عناصر من قسد قاموا بسرقة محتويات منازل لمدنيين في محافظة دير الزور"، ونشرت صوراً قالت إنها مسربة، وتظهر عمليات السرقة، مشيرةً إلى أن "مدفعيتها قصفت بلدة أبو حمام، في الريف الشرقي، وأنباء عن حدوث مجزرة هناك"، على حد وصفها.

كما لفتت إلى أنّ "قوات النظام والميلشيات التابعة له مدعومة بالحرس الثوري الإيراني وحركة النجباء العراقية سيطرت على بلدتي السكرية وعشاير بشكل كامل، بالتزامن مع قصف بقاذفات روسية على محيط مدينة البوكمال، التي سيطرت قوات النظام على أجزاء منها".

ونعت مواقع مقربة من "حزب الله" اللبناني، ثلاثة عناصر تابعين للحزب قتلوا أثناء المعارك الدائرة مع تنظيم "داعش" في مدينة البوكمال.

ومنذ عدّة أيام تتحضر قوات النظام لإتمام سيطرتها على مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية، بمشاركة "الحشد الشعبي" ومليشيات طائفية أخرى.