ارتفاع عدد الوفيات بكورونا بصفوف أطباء مصر إلى 170

ارتفاع عدد الوفيات بكورونا بصفوف أطباء مصر إلى 170

19 سبتمبر 2020
بحسب تقديرات غير رسمية، فإنّ عدد ضحايا كوفيد-19 يتجاوز 200 طبيب (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

نعت النقابة العامة للأطباء في مصر، اليوم السبت، وفاة الطبيب ضياء العطفي، مدير مستشفى الحميات بمدينة بسيون (محافظة الغربية)، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، مضيفة أنّ الطبيب المتوفى هو "الشهيد رقم 170 من الأطباء المتوفين نتيجة الإصابة بالفيروس منذ دخول المرض البلاد".

وقالت النقابة في بيان: "تنعي النقابة العامة للأطباء الشهيد الدكتور ضياء العطفي، الذي توفي نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، متقدّمة بخالص العزاء لأسرته الكريمة. ونسأل الله أن يرحمه برحمته الواسعة، وأن يسكنه مع الأبرار والشهداء".

وأعلنت النقابة عن فتح حساب في "بنك مصر" للتبرّع للمصابين والمتوفين بفيروس كورونا من الأطباء، بناءً على مطالبات عديدة من الأطباء الراغبين في المساهمة والتكافل مع زملائهم في مواجهة هذه الظروف الصعبة، لافتة إلى أنّ الحساب يحمل رقم (141/240/165664).

نقابة الأطباء - مصر (تويتر)

وشدّدت النقابة على أنّ هذا التبرّع من الأطباء لزملائهم "ليس بديلاً عن المطالبة بحقوق الأطباء، ولكن مساهمة في حل أزمة تزداد يوماً بعد يوم". وطبقاً لتقديرات غير رسمية، فإنّ عدد ضحايا فيروس كورونا بين الأطباء يتجاوز 200 طبيب، إذ إنّ النقابة لا تعلن عن العديد من حالات الوفاة بناءً على طلب أسر المتوفين.

وخلال الأيام القليلة الماضية، نعت النقابة الأطباء: محمد دياب، استشاري الحميات بمحافظة الشرقية، نبيل جاد الحق، أستاذ الجراحة بطب المنصورة، جمال عبد العليم الديب، المدير السابق لمستشفى حميات دمياط، السيد عبد المؤمن فارس، استشاري الحميات بمحافظة الإسكندرية، علاء أحمد الطيب، رئيس قسم العظام بمستشفى كفر الزيات، ومختار مختار موسى، استشاري الأمراض الصدرية بمحافظة البحيرة، الذين توفوا جميعاً جرّاء إصابتهم بفيروس كورونا.

وسجّلت وزارة الصحة المصرية 131 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي المصابين إلى 101772 مصاباً، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 5733 حالة، إثر تسجيل 18 حالة وفاة جديدة.

وعلى الرغم من الانخفاض النسبي في معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مصر، إلاّ أنّ أعداد ضحايا الفيروس بين الأطباء والأطقم الطبية ما زالت ترتفع، في وقت تعاني فيه مصر من نقص شديد في أعداد الأطباء، بسبب هجرة الكوادر الطبية منذ سنوات، على خلفية ضعف الأجور والتردي العام في المنظومة الصحية.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وكان مجلس النواب قد تحفّظ على مناقشة مشروع قانون، تقدّم به ووقع عليه أكثر من ستين نائباً، بشأن إضافة ضحايا الأطباء، وأطقم التمريض، والعاملين في وزارة الصحة، أثناء جائحة كورونا، إلى قانون تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية، وأسرهم، بهدف منحهم المزايا المادية والعينية نفسها التي يحصل عليها ضحايا الجيش والشرطة.

واكتفى البرلمان بالموافقة على زيادة بدل مخاطر المهن الطبية، وفقاً للفئات الآتية: 1225 جنيهاً للأطباء البشريين، و875 جنيهاً لأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين وأخصائيي العلاج الطبيعي، و790 جنيهاً لأخصائيي التمريض العالي والكيميائيين، و700 جنيه للحاصلين على دبلومات فنية من فنيي التمريض والفنيين الصحيين. مع العلم أنّ قيمة البدل كانت تتراوح بين 400 و700 جنيه قبل الزيادة.

إلى ذلك، نشرت الجريدة الرسمية في مصر، مساء الجمعة، قرار رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بعودة إقامة الأفراح، والمؤتمرات، والمعارض، والمهرجانات الثقافية، في إطار تخفيف القيود المفروضة على المواطنين لمكافحة تفشي الوباء، من دون اكتراث بارتفاع عدد حالات الوفيات والإصابات مؤخراً.

ونصّ القرار على عقد صلوات الجنازة في المساجد التي لها ساحات مكشوفة، في غير أوقات الصلوات، والسماح باستئناف إقامة الأفراح في الأماكن المكشوفة والمنشآت السياحية والفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية (بحد أقصى 300 فرد)، وكذلك بالنسبة للاجتماعات والمؤتمرات (بحد أقصى 150 فرداً).

كما نصّ على تنظيم المعارض الثقافية في أماكن مفتوحة، وبنسبة حضور لا تتعدى 50 في المائة، واستئناف أنشطة تعليم الكبار، وفتح فصول محو الأمية، وعودة تدريبات دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، وبدء الهيئات الرياضية والشبابية في إتاحة استخدام حمامات السباحة التدريبية والترفيهية، وفتح المناطق المفتوحة للمناسبات في الأندية ومراكز الشباب.

المساهمون