اختبار القيادة في ألمانيا أكثر صعوبة على العرب

08 مايو 2015
تقبل ألمانيا شهادات القيادة من دول الاتحاد الأوروبي (Getty)
+ الخط -

يواجه السائقون العرب في ألمانيا مشكلة في نيل شهادة القيادة، وخصوصاً أنّ اللغة العربية ليست من اللغات الـ11 المتاحة في الاختبارات النظرية.

اللغة العربية كانت من بين لغات الاختبار سابقاً لكنها ألغيت. ويحاول البعض اليوم الضغط من أجل إعادتها. ومن بين هؤلاء زياد القاسم، وهو مهندس كمبيوتر سوري يعيش في دريسدن (شرق)، ويسعى إلى تنظيم عريضة بهذا الخصوص يقدمها إلى المسؤولين.

يقول لـ"العربي الجديد": "الاختبار النظري يضم 30 سؤالاً. لكن هناك 958 سؤالاً يجب تحضيرها وحفظها. المصطلحات صعبة ومعقدة. والغاية الأساس ليست فقط النجاح، لكن فهم النظام المروري في ألمانيا، وهذا يعود بالنفع علينا كمهاجرين وعلى المجتمع الألماني. إعادة اللغة العربية إلى الاختبار ليست صعبة، لكن علينا أن نضغط في هذا الاتجاه، وخصوصاً أنّ العرب من مهاجرين ولاجئين يزدادون سنوياً ولا يمكن تجاهلهم".

العريضة التي يخطط لها القاسم مع مجموعة من أصدقائه، ستقدم في الوقت نفسه في عدة مدن، ليتم درسها وأخذ المطلب بعين الاعتبار. كما بدأ البعض ينشط في تحضير عريضة إلكترونية لجمع التوقيعات.

من جهة أخرى، يؤكد بعض العرب أنهم تمكنوا من اجتياز الاختبار باللغة الإنجليزية. كما تمكن البعض من تجاوزه باللغة الألمانية، لكن بعد إنهائهم مستويات متقدمة من دراسة اللغة.

ويشير محمد كريم إلى أنه أعاد الاختبار باللغة الألمانية 3 مرات حتى تمكن من اجتيازه. ويقول إنّ "المصطلحات معقدة وطويلة. وطريقة السؤال نفسها تحتاج إلى فهم عميق لوضع السيارة وإشارات المرور وعمل نظام الملاحة وغير ذلك".

في المقابل، يقول الألمان أنفسهم إنّ الاختبار بحدّ ذاته صعب، قبل التطرق إلى اللغة. فالأسئلة دقيقة ومتشابهة إلى حدّ كبير. حتى إنّ بعضهم أعاد الاختبار أكثر من مرة.

كذلك، فإنّ تكلفة إجازة القيادة في ألمانيا كبيرة. فالتسجيل في مدرسة القيادة يكلف ما بين 2000 إلى 4000 يورو، بحسب عدد الدروس التي يحتاجها الطالب.

من جهتهم، يرحب أصحاب مدارس القيادة بإعادة اللغة العربية. ويقول أحدهم توماس هانوفر لـ"العربي الجديد": "أجد أنّ إعادتها ضرورية. وستفعلها الحكومة عاجلاً أم آجلاً، لأنّه من جهة أحد حقوق العرب مع ازديادهم. ومن جهة أخرى فإنّ من يحصلون على شهادة قيادة سيشترون سيارات. بالتالي فالأمر يعود بفوائد اقتصادية".

الجدير بالذكر، أنّ ألمانيا تقبل جميع شهادات القيادة الممنوحة من دول الاتحاد الأوروبي.

دلالات