شهدت نهاية المباراة المثيرة التي جمعت بين منتخب تركيا ونظيره القبرصي في تصفيات بطولة أوروبا تحت 21 عاما 2017، أحداثاً عنيفة للغاية بين لاعبي المنتخبين، تسببت في تحويل ساحة الملعب إلى "ساحة قتال".
وتمكن المنتخب القبرصي من تحقيق انتصار ثمين وصعب على مضيفه التركي بهدف نظيف، ليعبر لاعبو قبرص عن احتفالهم بالفوز بعد المباراة بطريقة هيستيرية نظير تمكنهم من اجتياز صاحب الأرض، قبل أن يحتك اللاعبون ويشرعوا في القتال.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية فقد ادعى لاعبو منتخب تركيا أن الاحتفال الذي قام به لاعبو المنتخب القبرصي، كان "عنصرياً" وتسبب في إثارة غضب لاعبي تركيا بعد المباراة لتشتعل فتيل الأزمة بين اللاعبين.
وتبادل لاعبو المنتخبين اللكمات والضربات بشكل مرعب بعد نهاية المباراة؛ ما أجبر الحكم على إشهار العديد من البطاقات الحمراء بشكل مباشر بعد المباراة وحال تدخل قوات الأمن والمدربين والحكام دون استمرار المشاجرة بين اللاعبين، ما أوقف المشاهد الفوضوية.
وكان الحكم قد أشهر ست بطاقات حمراء للاعبي المنتخبين مناصفة، بعد الأحداث المثيرة للجدل، فيما واصل لاعبو المنتخب القبرصي الاحتفال بالانتصار على تركيا، بحسب ما تحدث به قائد المنتخب القبرصي أندرياس كيرياكو.
وتشوب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين العديد من المشاكل السياسية والتوترات، في ظل الصراع التاريخي بين تركيا وقبرص حول بعض الجزر المتنازع عليها بين البلدين، وهو ما أدى إلى اشتعال أزمة تخللتها مواجهات عسكرية بين الدولتين.