Skip to main content
احتدام المعارك في غرب الموصل وخسائر المدنيين ترتفع
علي الحسيني ــ الموصل
دخلت معارك الموصل يومها الثالث في قتال متواصل على محاور الهجوم السبعة، مما أجبر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الانسحاب من مناطق كان متواجدا بها في أطراف ساحل الموصل الغربي، بالتزامن مع استمرار موجة القصف العنيف لطائرات التحالف الدولي، وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" سقوط مدنيين بسبب الغارات التي نفذت ليلة أمس على أحياء سكنية غربي الموصل.

ورصدت كاميرا "العربي الجديد" الدقائق الأولى للمعارك هذا اليوم في المحورين الغربي والجنوبي الغربي التي تظهر مدى شراسة المعارك والقصف المتبادل بين الجانبين.

ووفقا لمصادر عسكرية عراقية فقد نجحت القوات المشتركة في استعادة نحو 60% من القرى والقصبات المحيطة بالساحل الغربي، الأمر الذي جعل قوات الجيش على مقربة من مطار الموصل الدولي، الذي تم تفخيخ مدارجه ومبانيه من قبل التنظيم بنحو 2 كم.

وحول الموقف العسكري لليوم الثالث من العمليات العسكرية أكد مراسلنا نقلا عن مسؤول عسكري بارز السيطرة على قرى الحراقيات والجماسة وعذبة وباخيرة والأبيض والكافور واللزاكة والبو جواري والإبراهيمية والشيخ يونس والقنيطرة والزكروطية والحسينية، فضلا عن محطة للكهرباء، وجميع تلك القرى تقع خارج الساحل الغربي المعروف باسم الساحل الأيمن للموصل، ولا تعد ضمن حدوده الإدارية، إلا أنها تمثل المدخل الرئيس لاقتحام أول الأحياء السكنية بالموصل.

وبحسب المصادر ذاتها فأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبدوا مقاومة ضعيفة، وسرعان ما اضطروا للانسحاب من تلك المناطق بقواتهم إلى أطراف الساحل الغربي، وعزا العقيد رفعت جواد من قيادة الجيش هذا الانسحاب إلى عدم وجود غطاء لهم وأن عناصر التنظيم مكشوفة للطيران بشكل كبير.



خلال ذلك أكدت مصادر طبية عراقية محلية داخل الساحل الغربي للموصل ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، خلال الساعات الاثننين والسبعين الماضية إلى 89 مدنيا، من بينهم 32 طفلا، أربعة منهم رضع، فيما بلغ عدد الجرحى 134 مدنيا سقطوا بالقصف الجوي والصاروخي على المدينة.

ورفض المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول التعليق على تلك الأرقام، عندما وجه "العربي الجديد" السؤال له حول الضحايا المدنيين بالمعارك.

وأكدت مصادر محلية أخرى تنفيذ تنظيم "داعش" جرائم إعدام جديدة طاولت سبعة رجال، بتهمة التجسس لصالح القوات العراقية الموجودة على أطراف المدينة من المحور الغربي، وهو ما أكدته مصادر استخبارية عراقية.

من جانبه قال قائد الحملة العسكرية على الموصل الفريق عبد الأمير رشيد يار الله في بيان له إن "القوات العراقية انتهت من أولى واجباتها بإطار المعارك المنطلقة لتحرير أيمن الموصل.
وأوضح البيان أن القطعات قد انجزت واجبها ضمن الصفحة الأولى من خطة الهجوم، بالسيطرة على قرى ومساحات تحيط بالساحل الغربي.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فجر الأحد الماضي انطلاق عملية استعادة الجانب الأيمن (الغربي) من مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، وفقا لما جاء في بيان أصدره مكتبه الإعلامي، وكان العبادي أعلن في 24 يناير/ كانون الثاني أن قواته استعادت من تنظيم "داعش" شرق الموصل، وأن المعركة تنتقل إلى الجانب الغربي من المدينة.