احتجاز صحافي بريطاني بدون مبرر سبعة أسابيع في إيران

احتجاز صحافي بريطاني بدون مبرر سبعة أسابيع في إيران

30 يناير 2020
تركت له حرية الحركة في طهران (آتا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
كشف صحافي بريطاني في مجلة "ذي إيكونوميست" أنه احتجز سبعة أسابيع في إيران بدون توجيه تهمة إليه ولا توقيفه رسمياً بالرغم من امتلاكه جواز سفر قانونياً، وفق ما روى في عدد المجلة البريطانية الصادر أمس الأربعاء.

وكتب مراسل المجلة البريطانية في الشرق الأوسط، نيكولاس بيلهام، أنه توجه في تموز/يوليو الماضي إلى إيران في مهمة لأسبوع حاملاً جواز سفر صحافيا، لكنه أُرغم على البقاء هناك قسراً سبعة أسابيع مع ترك حرية التنقل له في طهران، في بادرة مستغربة.

وقال رداً على أسئلة وكالة فرانس برس حول المآخذ عليه أو الجهات الواقفة خلف مثل هذا الإجراء "ليس لديّ أي فكرة، عليكم أن تسألوا الإيرانيين" مضيفاً "يبدو واضحاً أن (أجهزة الدولة المختلفة) لم تكن جميعها على توافق". وأضاف "إن منطقهم يبقى لغزاً لي".

وقام عناصر استخبارات من الحرس الثوري الإيراني بتوقيف بيلهام في اليوم المقرر لمغادرته البلد، لكنه لم يتم اعتقاله ولا توجيه أي تهمة إليه. وكتب في مقالته التي تصدرت غلاف العدد الجديد من المجلة "علقت في لعبة سياسية (...) تتخطى بكثير قدرتي على التأثير عليها".

وتمّت مصادرة جواز سفره، لكنه كان بوسعه التنقل بحرية في طهران وقصد الأحياء اليهودية من العاصمة ومحادثة الإيرانيين وحضور حفلات زفاف. وتابع "لكن لم تكن لي بالطبع الحرية التامة. فرضت على نفسي انضباطاً ذاتياً تجاه النظام، فأصبحت سجاني ورقيبي الذاتي، مدركاً ما يمكن أن يترتب عن أي خطأ من عواقب".

ومضى قائلا: "كنت أشعر بحضور مئات العيون الإلكترونية. الوجوه الأكثر ودّاً التي كانت تحييني كان يمكن أن تكون وجوه مخبرين. ولم يكن بوسعي مغادرة إيران"، موضحاً "لكن هكذا هي الأمور في طهران. طرقات تُفتح وأخرى تُغلق. الكل يشعر بنفسه أسيراً".

وانتهت المسألة بغرامة بقيمة مئتي دولار فرضت عليه لعدم احترامه مدة صلاحية جواز سفره. وتضاعفت توقيفات الأجانب، ولا سيما من حاملي الجنسيتين في إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة في خطوة أحادية من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وإعادة فرضها عقوبات شديدة على طهران. وفي الغالب يتم اتهامهم بالتجسس.

(فرانس برس)

المساهمون