احتجاجات وسط الجزائر بسبب "إهانة" أحد قياديي ثورة التحرير

احتجاجات وسط الجزائر بسبب "إهانة" أحد قياديي ثورة التحرير

29 يوليو 2018
+ الخط -
احتج الآلاف من سكان ولاية الجلفة، 300 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية، تنديدًا بما اعتبروه إهانة زعيم محلي من قادة ثورة التحرير.

وشهدت مدينة الجلفة مسيرة حاشدة للآلاف من السكان ضد ما وصفوه بالظلم والتجاهل الذي قابلت به الحكومة الجزائرية جنازة الزعيم المحلي، والعقيد في ثورة التحرير، أحمد بن شريف، والذي يعد أبرز قائد سابق لجهاز الدرك الوطني بعد استقلال الجزائر.

وانتقد المحتجون غياب الممثلين الرسميين للحكومة الجزائرية عن استقبال جثمان الفقيد بعد نقله من باريس، حيث كان يعالج، وعن مراسم الجنازة التي أقيمت الخميس الماضي في الجلفة.

وطالب السكان بإعادة الاعتبار للمنطقة والراحل العقيد بن الشريف، وأصدر ناشطون في المنطقة "بيان الشرفاء الأحرار"، جاء فيه: "مصابنا الجلل بفقدان أحد أبطال ثورة التحرير، وأحد مؤسسي أجهزة الدولة الجزائرية، غداة الاستقلال.. رافقته هذه الفاجعة الأليمة من إهانة وحقرة، وكانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس".

وسعت السلطات إلى استدراك هذا الموقف بعد تنامي الغضب الشعبي، إذ حضر وزير الداخلية، نورالدين بدوي، إلى المدينة، أمس، لتقديم التعازي لعائلة العقيد بن شريف، غير أن سكان المدينة اعتبروا أن حضوره غير مرغوب فيه وقوبل باحتجاجات ترفض زيارته.

وأرجع متابعون موقف السلطة تجاه بن شريف إلى انتقاداته السابقة للرئيس بوتفليقة وسياساته، إذ كان الراحل قد ترشح عام 2009 لمنافسة الرئيس بوتفليقة، كما أعلن دعمه للمرشح علي بن فليس ضد بوتفليقة في 2014، إضافة إلى حديثه عن مرض بوتفليقة وغيابه عن الوعي وعدم قيامه بصلاحياته الدستورية.