نظم ناشطون حقوقيون وسياسيون مظاهرة أمام مقر الحكومة البريطانية وسط لندن (داوننيغ ستريت) الليلة احتجاجاً على زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وكانت أبرز الانتقادات التي وجهت لزيارة السيسي صادرة من زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، الذي قال "إن زيارة السيسي بريطانيا تشكل تهديداً للأمن القومي للبلاد"، وفقاً لوكالة الأناضول.

وأضاف كوربين، في تصريح صحافي في لندن "أن دعم واستقبال الزعيم الانقلابي (السيسي)، الذي عزل محمد مرسي، (أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر) عن السلطة، وقاد عمليات اعتقال وقتل الآلاف من الأشخاص، جعلت الحكومة التي تدعي دعمها العدالة والسلام في المنطقة في موقف يدعو للسخرية".

وأوضح كوربين أن "دعوة ديفيد كاميرون (رئيس وزراء بريطانيا)، رئيساً انقلابياً لزيارة البلاد، يعد مؤشراً على الاستخفاف بالديمقراطية وحقوق الإنسان".

اقرأ أيضاً: بريطانيا ترجح فرضية "العبوة الناسفة" في الطائرة الروسية

وتابع كوربين، "ينبغي على كاميرون تعليق بيع السلاح لمصر حتى تعود الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى حالتها القديمة، بدلاً من استقبال السيسي فوق البساط الأحمر".

ويفترض أن تستمر زيارة السيسي إلى المملكة المتحدة ثلاثة أيام.

وكشفت فرانس برس عن مكالمة هاتفية جرت بين كاميرون والسيسي، تحدثا فيها عن أمن الملاحة الجوية عقب تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء السبت الماضي.

وكان "المجلس الثوري المصري" و"تحالف أوقفوا الحرب"، وغيرها من المنظمات المدنية، دعوا إلى التظاهر أمام مقر الحكومة البريطانية الأربعاء 4 نوفمبر في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت لندن، ولمدة ساعتين ونصف الساعة، رفضاً لزيارة السيسي.

ويواجه السيسي، خلال زيارته، صعوبة في تبرير أحكام الإعدام الكثيرة في حق عدد من أنصار جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية، إلى جانب جملة انتهاكات كبرى لحقوق الإنسان، أمام مشرعين وإعلاميين ومنظمات ناشطة في حقوق الإنسان، وخصوصاً أن لندن تقف في العادة ضد أحكام الإعدام.

ووقع أكثر من 55 شخصية سياسية على مذكرة تطالب رئيس الوزراء البريطاني إلغاء زيارة السيسي.

اقرأ أيضاً: السيسي في لندن: الزيارة الخارجية الأصعب