اجتماعات القاهرة: "حماس" و"الجهاد" تجتمعان للتصويت على بنود التهدئة

اجتماعات القاهرة: "حماس" و"الجهاد" تجتمعان للتصويت على بنود التهدئة

04 ديسمبر 2019
أثبتت الفصائل جهوزيتها خلال جولة التصعيد الأخيرة (يوسف مسعود/Getty)
+ الخط -
أفادت مصادر مصرية خاصة لـ"العربي الجديد" بأن اللقاءات بين مسؤولي حركتي حماس والجهاد الإسلامي مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة، ستبدأ فور اجتماع المكتبين السياسيين للحركتين في القاهرة، ثم اللقاء المشترك لقيادتي الحركتين، الذي يفترض أن يشهد تصويتاً على تفاصيل اتفاق التهدئة الجديد، المتضمن تسهيلات لأهالي قطاع غزة برقابة صارمة من الجانب الإسرائيلي. وبدأ عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، بالتوافد إلى العاصمة المصرية منذ مساء الاثنين، للانضمام إلى وفد يزور القاهرة حالياً بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الذي وصل إلى مصر عبر معبر رفح ظهر الاثنين. وجاء ذلك في الوقت الذي اكتمل فيه وصول أعضاء المكتب السياسي لحركة الجهاد، برئاسة الأمين العام للحركة زياد نخالة، إلى القاهرة مساء أول من أمس، لإجراء لقاءات مع المسؤولين المصريين، وقيادة حركة حماس.

وبحسب المصادر المصرية التي تحدثت مع "العربي الجديد"، فإن هناك تصوراً كاملاً لتهدئة طويلة المدى بين قطاع غزة وإسرائيل، شريطة التزام صارم من جانب فصائل القطاع ببنود الاتفاق الذي سيتم عرضه عليهم. وقالت المصادر: "يبدو أن موجة التصعيد الأخيرة والتي كنا نرى أنها غير مبررة من جانب إسرائيل بعدما اغتالت القيادي في الجهاد بهاء أبو العطا، كانت مدروسة للغاية بالنسبة للاحتلال"، موضحة أن "هذه الموجة كانت الغطاء الذي تريد من خلاله تل أبيب تمرير تهدئة مع قطاع غزة، ولكن بعد تحقيق انتصار معنوي أمام الرأي العام الإسرائيلي، ليبدو كأن موافقة الفصائل على العرض جاءت بعد الضربة التي وجهها جيش الاحتلال للقطاع".

وأضافت المصادر أن "هناك أجواء مؤاتية في الوقت الراهن للشروع في اتفاق التهدئة الذي تتوسط مصر لتنفيذه منذ نحو عامين"، مشيرة إلى أن "نتنياهو يسعى لإحداث تقدم كبير، ولكن ضمن معادلة القوة الحالية، وهو ما تسعى مصر لبلورته في اتفاق يحقق مصالح الفلسطينيين". كما أكدت المصادر أن المكتبين السياسيين لكل من حماس والجهاد سيجتمعان في القاهرة للتصويت على تفاصيل اتفاق التهدئة الجديد، الذي يتضمن تسهيلات لأهالي القطاع برقابة صارمة من الجانب الإسرائيلي.

وشددت المصادر، على أنه "من يظن أنه سيتم التوصل لاتفاق تهدئة مطلق ونهائي يكسر الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، فهو غير مدرك لأبعاد القضية"، لافتة إلى أن "إسرائيل لن تسمح بذلك تحت أية ضغوط مهما كانت، طالما أن فصائل غزة تمتلك إمكانات عسكرية كبيرة". ولفتت المصادر إلى أن "ما يمكن التوصل له هو تسهيلات تسعى الفصائل لتوسيعها وزيادة نطاقها، أما الحديث عن اتفاق يقضي بسيادة للفصائل، فهذا مستبعد تماماً".

من جهة أخرى قال قيادي في حركة حماس، إن الفترة الماضية شهدت محاولات من جانب الاحتلال لشق الصف الفلسطيني في قطاع غزة، عبر إحداث انقسام بين حماس والجهاد، مشيراً إلى أن الاجتماعات التي جرت في هذا الصدد في القطاع استطاعت أن تمنع تلك الفتنة بدرجة كبيرة، وسيكون تكليل ذلك باجتماع قيادتي الحركتين في القاهرة. وأوضح القيادي أن الحركة أبدت موافقة على عقد اجتماع مع القيادي في "التيار الإصلاحي" لحركة فتح سمير المشهراوي، لافتاً إلى أن زعيم التيار، المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، حصل على تسهيلات للقطاع، سيتم عرض تفاصيلها على قيادة حماس. يذكر أن مصر، والأمم المتحدة، قادتا جهوداً حثيثة خلال الفترة الماضية للتوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد في قطاع غزة.


المساهمون