اتهام إماراتي موالٍ لتنظيم القاعدة بمحاولة قتل قاضٍ أميركي

07 يوليو 2016
الشرطة الفيدرالية الأميركية (أرشيف- GETTY)
+ الخط -
وجّهت هيئة محلفين في ولاية أوهايو، الأربعاء، ثلاثة اتهامات إلى إماراتي يشتبه بأنه خطط لقتل قاضٍ فيدرالي أميركي.

وقالت وزارة العدل، في بيان، إن يحيى فاروق محمد (37 عاما)، اتهم بمحاولة قتل القاضي الذي يتولى القضية التي أودع السجن بسببها، وبارتكاب عمل عنيف، وباستخدام البريد وهاتف نقال، (وهي خدمات تتجاوز حدود الولاية)، لتوظيف شخص من أجل تنفيذ جريمة قتل.

وأضاف البيان الاتهامي، أن محمد قال، على ما يبدو لسجين معه في الزنزانة، إنه مستعد لدفع 15 ألف دولار لقاء خطف القاضي جاك زوهاري وقتله، وقام السجين عندها بإبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، وعرّف محمد إلى عميل سري للإف بي آي.

وتابع البيان الاتهامي، أن محمد أخبر العميل السري، على ما يبدو، بأنه سيرسل دفعة على الحساب عبر البريد، أو أن العميل يمكن أن يلتقي مع زوجة محمد في شيكاغو لقبض المبلغ.

وأضاف أن محمد، وعند سؤاله متى يريد أن يتم تنفيذ الجريمة، قال على ما يبدو "من الأفضل في أسرع وقت".

وفي الخامس من مايو/أيار، التقت زوجة محمد، التي أشير إليها فقط بالحرفين الأولين من اسمها "ن. ت." في البيان الاتهامي، العميل السري في مركز للبريد في بولينغبروك بولاية إيلينوي، حيث أعطته ألف دولار نقدا داخل مغلف أبيض.

في 11 مايو/آيار، أبلغ محمد السجين في الزنزانة بأن باقي المبلغ سيتم إحضاره من دبي.

والتقى العميل السري زوجة محمد، في 16 مايو/أيار، حيث عرض عليها صورة ادّعى أنها لجثة زوهاري. وطالبها عندها بباقي المبلغ، إلا أنها قالت إنها ستتصل بمحمد قبل ذلك، بحسب البيان الاتهامي.


ويتولى القاضي زوهاري قضية أدين فيها محمد قبل عام بتهمة التخطيط مع ثلاثة أشخاص آخرين للتوجه إلى اليمن، من أجل تقديم آلاف الدولارات إلى الداعية المتشدد أنور العولقي، لتنفيذ اعتداءات ضد جنود أميركيين في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى.

وأعلنت المحامية الأميركية، باربرا ماكيد، في بيان "بحسب البيان الاتهامي، فإن المتهم حاول تكليف شخص بقتل قاض فيدرالي، من أجل عرقلة القضاء في قضية الإرهاب ضده".

وتابع البيان "الادعاء يريد محاسبة المتهم على محاولة قتل القاضي وزعزعة نظامنا القضائي".

ويواجه محمد، في حال إدانته، إمكان الحكم عليه بالسجن حتى 50 عاما، في تهم الشروع في القتل من الدرجة الأولى لموظف اتحادي، والتحريض على جريمة عنف.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وُجهت لمحمد وثلاثة آخرين اتهامات بمحاولة تحويل أموال إلى العولقي، القيادي في القاعدة، الذي قُتل في هجوم بطائرة أميركية بلا طيار في اليمن عام 2011، وإلى تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب ومقره اليمن، لمساندة هجمات ضد القوات الأميركية.