أعلن وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية صلاح النمروش، اليوم الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع قطر وتركيا على إرسال مستشارين عسكريين إلى طرابلس للمساعدة في تعزيز قدرات قوات حكومة الوفاق الوطني العسكرية.
وهذه المرة الأولى التي تُبرم حكومة الوفاق، المعترف بها من الأمم المتحدة، اتفاقاً مع قطر على الصعيد العسكري، فيما سبق أن وقعت اتفاقات ثنائية أمنية وبحرية مع تركيا في إطار التعاون العسكري.
وقال النمروش "اتفقنا مع وزيري الدفاع التركي خلوصي أكار والقطري خالد بن محمد العطية على التعاون الثلاثي في بناء المؤسسة العسكرية في مجالي التدريب والاستشارات".
وصرّح النمروش، بعد محادثات مع الوفدين التركي والقطري، أن الاتفاق يشمل أيضاً "إرسال مستشارين عسكريين إلى ليبيا وإتاحة مقاعد للتدريب في كليات البلدين الشقيقين". ولم يعطِ النمروش المزيد من التفاصيل حول أحكام الاتفاق أو جدوله الزمني.
وذكر الحساب الرسمي لوزارة الدفاع القطرية على " تويتر" أنّ صلاح النمروش، وكيل زارة الدفاع الليبية، ورئيس الأركان العامة للجيش محمد الشريف، كانا في استقبال العطية لدى وصوله إلى مطار طرابلس. ولم تذكر وزارة الدفاع القطرية مدة الزيارة، أو الموضوعات التي سيبحثها العطية مع المسؤولين الليبيين.
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع يصل العاصمة الليبية طرابلس pic.twitter.com/z1AKHI6P7q
— وزارة الدفاع - دولة قطر (@MOD_Qatar) August 17, 2020
وتأتي الزيارات الرسمية القطرية والتركية إلى ليبيا بالتزامن مع إجراء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفياً، شددا خلاله على ضرورة اتخاذ الأطراف في ليبيا "خطوات حقيقية لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات المباشرة".
وجاء في بيان الكرملين، الذي أوردته وكالة "رويترز"، اليوم الاثنين: "أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تم إيلاء الاهتمام الرئيسي لمشاكل الأزمة الليبية. وتم التأكيد على الحاجة إلى خطوات حقيقية من قبل الأطراف المتحاربة نحو وقف إطلاق نار مستدام، وبدء مفاوضات مباشرة وفقًا لقرارات مؤتمر برلين والقرار 2510 لمجلس الأمن الدولي".
(فرانس برس، العربي الجديد)