اتصالات فلسطينية مكثفة مع الدول العربية لمنع التطبيع مع الاحتلال

اتصالات فلسطينية مكثفة مع الدول العربية لمنع التطبيع مع الاحتلال

27 اغسطس 2020
اعتبر عريقات قرار الإمارات بالتطبيع "مخالفاً للإجماع العربي" (عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت القيادة الفلسطينية، اليوم الخميس، أنها تجري اتصالات مكثفة مع مختلف الدول العربية لمنع إقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في مؤتمر صحافي عقده في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في رام الله: "طلبنا من دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة النظر في قرار التطبيع مع إسرائيل، والتراجع عنه"، لافتاً إلى أن قرار الإمارات "مخالف للإجماع العربي".

وقال، وفق "الأناضول"، إن أبوظبي قطعت علاقاتها مع فلسطين، منذ العام 2011، مضيفاً: "يبدو أن ذلك تم في حينه، من أجل هذا اليوم (التطبيع)". وأضاف "عنوان الاتفاق ليس فلسطين، بل محاور إقليمية، ولن نكون قرابين لخدمة هذا المحور أو ذاك، فلسطين والقدس أهم من كل العواصم العربية".

وتساءل "تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا في سبتمبر/ أيلول القادم، ما العمل مع دولة تخرق الإجماع العربي المتمثل في التمسك بمبادرة السلام العربية"؟ في إشارة للإمارات.

من جهته، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الخميس، أن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، "طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني".

وقال هنية، في لقاء صحافي مع الإعلام التركي في مدينة إسطنبول، إن "اتفاقية التطبيع الإماراتية طعنة بظهر الشعب الفلسطيني، وتأتي في ظل تحالف إقليمي في المنطقة تقوده إسرائيل". وأضاف: "من المؤلم أن هناك دولا عربية تتماشى مع صفقة القرن الأميركية بهدف إخراج القضية والشعب الفلسطيني من المعادلة".

وتابع هنية: "الفلسطينيون داخل فلسطين وخارجها يرفضون تطبيع الإمارات"، محذراً من أن اتفاق الإمارات "سيكون جسراً لمرور مزيد من التطبيع مع إسرائيل".

وتحدث هنية عن المصالحة الفلسطينية، فقال، وفق "الأناضول"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خط المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ أمد بعيد ويحث "حماس" و"فتح" على إنجازها"، مؤكداً أن قادة الحركة سيشاركون في الاجتماع المقبل للأمناء العامين للفصائل، والذي يشمل بحث إعادة وترتيب منظمة التحرير الفلسطينية".

وفي 13 أغسطس/آب الحالي، أشهرت كلّ من الإمارات ودولة الاحتلال التحالف بينهما، برعاية أميركية. إذ أعلن البيت الأبيض، ما سمّاه "اتفاقاً تاريخياً" لتطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل. وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدات عبر "تويتر"، إلى أن "اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات انفراجة كبيرة"، مضيفاً أن "الاتفاق خطوة مهمة باتجاه بناء شرق أوسط أكثر رخاء"، معبراً عن أمله في "تحقيق اتفاقات مشابهة الآن في المنطقة".

ولم يتأخر وليّ عهد أبوظبي محمد بن زايد في الانضمام إلى "حفلة الاستعراض"، زاعماً أن الاتفاق أدى إلى "وقف ضمّ إسرائيل المزيد من الأراضي الفلسطينية". وأشار، في تغريدة على "تويتر"، إلى أن الإمارات اتفقت وإسرائيل على "وضع خريطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك، وصولاً إلى علاقات ثنائية".