كتب الاتحاد المصري لكرة القدم اليوم الحلقة الأولى من حلقات الحرب الدائرة بين وزير الدولة لشؤون الرياضة، طاهر أبوزيد، ومجلس ادارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي عبر إرسال رد رسمي إلى الاتحاد الدولي بشأن الاتهامات المنسوبة إلى أبوزيد من قبل الفيفا بالتدخل الحكومي في شؤون الهيئات الكروية الرياضية في مصر .
الخطاب، الذي وصل إلى الفيفا، يحمل الرد الرسمي من جانب اتحاد كرة القدم "الجبلاية"، برئاسة جمال علام، على خطاب الاتحاد الدولي السابق، الذي طلب فيه إيضاحات حول مدى التدخل الحكومي من قبل وزير الرياضة في شؤون الاندية المحترفة عبر قرارات تتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي. وطلب الفيفا سرعة الرد على هذه الاتهامات والتلويح بورقة تجميد عضوية الاتحاد المصري في الفيفا ويستتبع ذلك حرمان الأندية والمنتخبات من المشاركة في البطولات القارية والعالمية التي تجري تحت مظلته.
وكانت اللجنة المشكلة من قبل جمال علام، رئيس الاتحاد، قد بدأت عملها منذ 72 ساعة فقط بشكل مرتبك ، وضمت محمود الشامي وسحر الهواري وإيهاب لهيطة وأحمد مجاهد، وأعلنت في أول أيامها اقامة مؤتمر صحفي للكشف عما يتضمنه رد الجبلاية قبل أن تتراجع وتلغي الفكرة من أساسها دون ابداء الاسباب.
ويروي خطاب الجبلاية إلى الفيفا منح أبوزيد " طوق نجاة " من خلال التأكيد على وجود ظروف سياسية في البلاد وقوانين مؤقتة تمنح للسلطة التنفيذية التدخل المباشر في العديد من القضايا، بما فيها الشؤون الرياضية، مع الاشارة في الوقت نفسه إلى إيقاف قرار سابق لوزير الرياضة بوقف
تمديد لمجلس إدارة الأهلي لتعارضه مع دستور البلاد المعمول به اعتباراً من يناير/كانون الثاني الماضي، والذي استند اليه الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء في تجميد قرار الوزير وتعيين مجلس بديل يترأسه عادل هيكل نجم الكرة في الستينيات، وتحويل القرار إلى الشؤون القانونية المختصة للبت في مدى صحة حيثيات قرار أبوزيد بإبعاد مجالس إدارات الأهلي والشمس والترسانة والترام .
ويأمل مسؤولو اتحاد كرة القدم من خلال هذا الخطاب الهروب من مطب تجميد النشاط ، خاصة وأن المنتخب المصري مُقبل على التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية ،والمقرر إقامتها في المغرب مطلع عام 2015، من خلال تأكيده على أنه يعمل بمعزل عن الدولة وفق اللوائح الدولية ولا يوجد أي تدخل حكومي في عمله، وما يحدث الآن من تجاوزات بسيطة سببه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد وتفرض اجراءات استثنائية.
وينتظر أن يخضع خطاب الجبلاية للفحص والتدقيق من قبل اللجنة القانونية في الاتحاد الدولي، وفقا لما أكده الفيفا في أول خطاب له إلى اتحاد الكرة المصري.
والمعروف أن الفيفا طلب في وقت سابق عبر خطاب رسمي من الجبلاية الرد على ما يثار في مصر من وجود تدخل حكومي، وهددت الجبلاية بإيقاف عضوية مصر إذا لم يتم الرد خلال مدة محددة تنتهي اليوم، والإجابة على كل الاستفسارات وتوضيح الموقف، وإلا ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الفيفا لاتخاذ ما تراه مناسبا .