ابنا أسيرة فلسطينية يحتفلان بعيد ميلادهما في باحة المحكمة

ابنا الأسيرة آية خطيب يحتفلان بعيد ميلادهما في باحة المحكمة

حيفا

ناهد درباس

ناهد درباس
15 يوليو 2020
+ الخط -

احتفل ابنا الأسيرة آية خطيب (30 عاماً)، الناشطة الاجتماعية في مجال الإغاثة الإنسانية، من قرية عرعرة بالداخل الفلسطيني، بعيد ميلادهما في باحة المحكمة، في حيفا. واحتفل الطفلان، محمد الفاتح (9 سنوات) وعبد الرحمن(6 سنوات) بعيد ميلادهما، بالتزامن مع عقد جلسة المحكمة، وبحضور آية في المحكمة، لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا.
وفي السياق قال المحامي بدر إغبارية: "اليوم أول جلسة إثباتات، سيتمّ فيها الاستماع إلى  الشاهد الأول، وهو أحد محقّقي الشاباك، الذي حقّق مع آية. سألناه عن ظروف اعتقالها وعن اعتقالها في عسقلان لفترة معينة، لم يجاوب عن قسم من الأسئلة، بسبب ادعائهم أن هناك حصانة لعمل المخابرات، فيما أجاب عن قسم من ظروف اعتقال آية.  وضع ملفنا جيد جداً، بشكل عام، ومعنويات آية مرتفعة. ونحن مستمرون في الإستماع إلى الشهود. وسوف نثبت للمحكمة أنّ الأساليب التي تمّ استعمالها مع آية، لم تكن إنسانية إنّما كان الهدف منها كسرها".

من جهته، قال علي عقل، زوج الأسيرة آية خطيب: "هذه المرة الأولى التي أراها فيها منذ 17 فبراير/شباط. هي بخير، واليوم عيد زواجنا وغداً هو عيد ميلاد ابننا الصغير، والأحد عيد ميلاد الكبير. قررت أن نحتفل بعيد ميلاد الولدين، بوجود آية، في أقرب نقطة إلينا. إذ سألني الطفلان كثيراً، كيف سيحتفلان  بعيد ميلادهما دون أمّهما. أحد الاقتراحات كان أن نصوّر الكعكة ونرسل لها الصورة إلى السجن، والاقتراح الآخر كان بأن نصنع صورة "بازل" يلعب بها الولدان مع أمهما".
وعن محاكمة خطيب وزيارتها في السجن، يقول علي عقل: "سمحوا لي بزيارة السجن ولكن كان الموضوع غير مستحب بدايةً، لأن النيابة قد تؤوّل الزيارة على أنّي أنقل لها المعلومات، أو قد يضرّ ذلك بالقضية، فمن المفضّل قانونياً، حتى الآن، ألا أزورها". وعن غيابها عن الطفلين، يقول: "نقص الأم في البيت أمر ليس سهلا، فمهما قمت بواجبي كأب وأم، هذا لا يكفي. لكن من منطلق اهتمامنا بقضية آية قانونياً ومادياً، علينا الاهتمام  بمشاعر أبنائنا للحفاظ على معنوياتهما، لأنّ هؤلاء الأطفال هم الأساس والمستقبل".

من جهته، قال محمد خطيب، والد آية: "رأيت آية في جلسة المحكمة، لكنني لم أر غير عيونها بسبب كورونا، ولقد زرتها مرتين في سجن الدامون، ولوّحت لي بيدها وأرسلت تحية.
معنويات آية مرتفعة جداً، وأفضل من معنوياتنا، إذ هي تشجّعنا على تحمّل سجنها، وتقول لا تهتموا بأيّ حكم يصدرونه علي، فأنا بخير ومرتاحة، لكن اهتموا بأبنائي. آية بريئة، هذه طرق الشاباك المخابراتية. ما يزعجهم هو ظاهرة التبرّعات، ولا يريدون استمرارها ويريدون منعها. هي تدعم مرضى فلسطينيين في مستشفيات في إسرائيل، عن طريق مستندات وعن طريق جمعية، وحسابات بنكية واضحة، لا يوجد شيء غير علني".
وقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات: "من المؤثر جداً أن يحتفل محمد الفاتح وعبد الرحمن بميلادهما، بغياب والدتهما، وأن يكون الاحتفال بذكرى ميلادهما أمام المحكمة المركزية بحيفا، حيث  تخضع الأم لجلسة تحقيق أمام القاضي، مع المخابرات السفلة الظالمين. هذا شيء ليس عاديا، لكن يبدو أنّ شعبنا سيبقى يعوّدنا على أنّه شعب قوي، صاحب رسالة ومبدأ. نعم، من غير  العادي أبداً، أن نحتفل بميلاد عبد الرحمن ومحمد الفاتح، أمام المحكمة وهذا شيء لن يُنسى، وسيكبر محمد الفاتح وعبد الرحمن، وسيفرج عن آية وسيجتمع شملهم مع الزوج علي الوفي، الذي وقف مع زوجته في مثل هذه المحنة، وإن شاء الله سيفكّ كربها وأسرها ونحتفل بها".

 وقدّمت السلطات الإسرائيلية لائحة اتهام، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، بحق الأسيرة آية خطيب، منها "تقديم معلومات بهدف المسّ بأمن الدولة، الاتصال مع عميل أجنبي لحركة حماس، وتجنيد أموال لدعم الإرهاب"، إلى جانب اتّهامها بمساعدة أطفال ينتمي أهاليهم إلى حركة "حماس".

ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...

المساهمون