بحث الحلول المناسبة لضمان الإقامة والعمل(بوراك ميلي/الأناضول)
بحث رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، مع رئيس الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام في تركيا، علي يالتشن، اليوم الأربعاء في أنقرة، أوضاع العمالة السورية في تركيا وخصوصاً الإجراءات الأخيرة في ولاية إسطنبول.
في حين أثار رئيس بلدية أنقرة السابق الذي يعتبر حليفاً للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، موجة من الجدل في تركيا بعد دعوته إلى إجبار السوريين في بلاده على حمل السلاح وإعادتهم للقتال في سورية.
وأكد العبدة أن هدف الاجتماع هو تحسين شروط عمل السوريين في عموم المدن التركية، وتصحيح وضعهم القانوني في أماكن عملهم.
ونقلت الدائرة الإعلامية في الائتلاف عن العبدة قوله أنه بحث أيضاً مع الجانب التركي، قضايا التعليم عامة وتدريس اللغة العربية للأطفال السوريين في المدارس التركية بوجه خاص، فضلاً عن العمل على برامج التدريب والتطوير بالشراكة بين الاتحاد وكوادر الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة.
ومن جانبه، أكد علي يالتشن وقوف اتحاد نقابات العاملين في تركيا وكل النقابات التابعة لها بشكل كامل مع قضية السوريين عامة، واللاجئين السوريين في تركيا بوجه خاص، وشدّد على أنهم سيعملون بكل إمكانياتهم على دعم القضية السورية في تركيا والعالم.
ويسعى الائتلاف إلى التواصل مع الجهات الرسمية في تركيا بهدف كسب التأييد والدعم من قبل مؤسسات الدولة التركية، وتذليل العقبات التي تواجه اللاجئين السوريين في هذا البلد، إضافة إلى التنسيق المستمر مع الحكومة التركية لإيجاد الحلول المناسبة لقضايا اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا.
في غضون ذلك، أصدرت وزارة العمل والخدمات الاجتماعية تحذيراً شديد اللهجة موجهاً للشركات والمصانع التي تشغل العمال الأجانب الذين لا يمتلكون إقامات أو أذونات عمل.
وقالت الوزارة في تعميم مشترك مع مديرية أمن إسطنبول إنه ابتداء من 20 أغسطس/آب المقبل سيعمل المفتشون بشكل مكثف في المدينة للبحث عن العمال الأجانب المخالفين، وسيتعرض للمخالفة كل مصنع يضبط لديه عامل دون إذن عمل.
من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو رفضه مقترحاً صادماً أطلقه رئيس بلدية أنقرة السابق مليح كوكجك عبر "تويتر" بخصوص اللاجئين السوريين في تركيا، وأكد أنه غير قابل للتطبيق.
وطالب كوكجك في تغريدات له بتجنيد الشباب من اللاجئين السوريين وإخضاعهم لمعسكرات تدريبية داخل تركيا، ومن ثَمّ إرسالهم إلى محاور القتال في سورية مع إبقاء الرجال والنساء فوق عمر 35 عاماً إلى جانب الأطفال في تركيا.
وفي رده على كوكجك، وصف صويلو المقترح بالهزيل وغير القابل للتنفيذ، مؤكداً أنه لا يمكن "إجبار السوريين الفارين على العودة إلى بلادهم وحمل السلاح".
كما لقي اقتراح كوكجك استهجان كثير من الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي الذين دعوه للتفكير بمقترحات تساهم في إنهاء مأساة السوريين الناتجة عن حرب النظام على الشعب المطالب بالحرية والمستمرة منذ أكثر من 8 سنوات.