بعدما أعلنت السلطات الأسترالية، اليوم السبت، إفراج طهران عن مواطنَين أستراليين اثنين، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، في المقابل، إطلاق كانبرا أيضاً لسراح مواطن إيراني، مشيرةً إلى وصوله إلى الأراضية الإيرانية.
وكشفت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، أنه أُفرِج عن المواطنَين الأستراليين، جولي كينغ ومارك فيركين، بعد "مفاوضات حساسة للغاية" مع إيران، مع بقاء مواطن أسترالي ثالث قيد الاعتقال فيها.
وعلى الرغم من عدم إعلان السلطات الإيرانية والأسترالية ذلك، إلا أنّ من الواضح أنّ هذه المفاوضات التي تحدثت عنها باين، توصلت إلى عملية تبادل سجناء بين الطرفين، حيث أفرجت أستراليا أيضاً عن المواطن الإيراني رضا دهباشي المعتقل لديها من 13 شهراً بتهمة السعي إلى إرسال معدات عسكرية أميركية إلى داخل إيران.
وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية أن دهباشي كان يدرس بمرحلة الدكتوراه في جامعة "كوينزلاند" الأسترالية قبل أن تعتقله السلطات الأسترالية في أغسطس/آب 2018 بتهمة السعي إلى إرسال معدات عسكرية أميركية إلى إيران عبر دوبي، إلا أن الوكالة أوردت أنه حين الاعتقال كان مشغولاً ببحث علمي لصناعة جهاز لتحديد سرطان الجلد.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، كان الجهاز القضائي الأسترالي يعتزم تسليم المواطن الإيراني للولايات المتحدة الأميركية، إلا أن "المتابعات الدبلوماسية الإيرانية" حالت دون ذلك.
وجاءت عملية الإفراج عن المواطنين الأستراليين بعدما أكدت السلطات القضائية الإيرانية، الشهر الماضي، اعتقال ثلاثة مواطنين أستراليين في إيران، على خلفية التقاط اثنين منهم "صوراً غير شرعية"، واتهام الآخر بـ"التجسس" لمصلحة دولة أجنية، لم تكشف عن اسمها.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، إنه شُكِّل ملفان قضائيان لهم، مضيفاً أن "أحد الملفين يرتبط بالتقاط شخصين أستراليين صوراً من مناطق عسكرية يحظر تصويرها".
وقصد إسماعيلي الأستراليين المفرج عنهما، مارك فيركين وجولي كينغ، اللذين اعتُقلا في إيران منذ يوليو/تموز الماضي، وهما مدونان معروفان على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يواظبان على نشر مثل هذه الصور على "يوتيوب"، وعرضها على مشتركي القناة، البالغ عددهم 21600 شخص.
ووفقاً لمدونتهما The Way Overland، خطط الزوجان للسفر من أستراليا عبر جنوب شرق آسيا ووسطها، ثم إلى وجهتهما النهائية، المملكة المتحدة، ووثّقا رحلاتهما على "إنستغرام" حيث يتابعهما 19 ألف شخص، لكنهما لم ينشرا أي محتوى على "يوتيوب" و"إنستغرام"، منذ نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وفي منشورهما الأخير، من قرغيزستان، قالا إنهما يعتزمان السفر عبر آسيا الوسطى وإيران، قبل التوجه إلى تركيا.
وأشار المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، إلى اعتقال أسترالي آخر في إيران، بـ"تهمة التجسس لمصلحة دولة أجنبية"، قائلاً إن المحكمة ستصدر الحكم بشأن ذلك.
وفيما لم يكشف إسماعيلي هوية المتهم وتاريخ اعتقاله، تشير وسائل إعلام إيرانية وغربية والخارجية الأسترالية، إلى الأسترالية كايلي مور غيلبرت، خريجة جامعة كامبريدج وأستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة ملبورن.