إيران: سنعاود الأنشطة النووية بحال انسحاب واشنطن من الاتفاق

إيران: سنعاود الأنشطة النووية بحال انسحاب واشنطن من الاتفاق

29 ابريل 2018
+ الخط -

جدّد المسؤولون الإيرانيون، اليوم الأحد، تأكيدهم أنّ طهران ستعاود أنشطتها النووية، بحال انسحاب الولايات المتحدة، من الاتفاق النووي الإيراني، محذرين كذلك من الرد عسكرياً على أي تهديدات إسرائيلية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة، اليوم الأحد، إنّ "مؤامرات الأعداء التي تستهدف إيران، لم تصل لنتيجة وهو ما أدى لفقدانهم الأمل". وأضاف أنّ "الرجل الذي يحكم أميركا الآن يتفوه بألفاظ سيئة، وكان قد وعد بأنّ الجمهورية الإسلامية ستختفي في عقدها الرابع من العمر، لكنها مازالت ناجحة وموفقة أكثر من السابق، رغم اقتراب الثورة من ذكراها الأربعين".

ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الكبرى في 2015، بـ"السيئ للغاية"، وتوعّد بـ"تمزيقه"، في أكثر من مناسبة.

وهدّد ترامب، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بالانسحاب من الاتفاق، ما لم تقم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بمعالجة "عيوبه الجسيمة"، قبل 12 مايو/أيار المقبل، وهو موعد نهاية مهلة تمديد تعليق العقوبات الأميركية على إيران بموجب الاتفاق.

وفي المواقف أيضاً، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية حسين نقوي حسيني، لوكالة "تسنيم"، إنّ إيران "لا ترى جدوى من بقائها في الاتفاق النووي، بحال انسحاب واشنطن منه".

وأكد نقوي حسيني، أنّ إيران "ستستأنف كافة نشاطاتها النووية، وبوتيرة أسرع من السابق، إذا ما خرجت أميركا من الاتفاق"، رافضاً بالمطلق تعديل وإضافة بنود للاتفاق ذاته.

واتهم واشنطن بأنّها "حاولت عرقلة تطبيق الاتفاق مراراً، ولم تسمح بالاستثمار في إيران"، مضيفاً أنّه "لا وجود لاستثمار أجنبي حقيقي في إيران بالأساس، رغم الاتفاق"

وفي 14 يوليو/تموز 2015، أبرمت إيران ومجموعة "5+1" (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، الاتفاق النووي، الذي يلزم طهران بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

من جهة أخرى، رد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لإيران، قائلاً إنّ طهران "لا تخشى أياً من أعدائها"، مؤكداً أنّ "القوات المسلحة الإيرانية، استطاعت تأمين كافة احتياجاتها العسكرية الدفاعية".

وقال حاتمي، في كلمة، اليوم الأحد، إنّ "القوات المسلحة الإيرانية، تستطيع الدفاع عن أمن المنطقة ككل"، معتبراً أنّ "أعداء إيران لم يتمكّنوا من تحقيق أي هدف سعوا إليه"، ومؤكداً أنّ "إيران استطاعت رفع مستوى قوة الردع، للدفاع عن مصالحها وأمنها القومي، ولمواجهة أي خطر محدق".