إيران تُلوح بتمديد المفاوضات النووية مُجدداً

نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، اليوم الاثنين، عن مسؤول في الوفد المفاوض الإيراني، لم تذكر اسمه، قوله إنّه من المحتمل تمديد المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية مرة أخرى حتى صباح الخميس 9 يوليو/تموز الجاري، إذ تم التمديد سابقاً في 30 يونيو/حزيران الفائت، وكان من المفترض أن تنتهي هذه المهلة غداً الثلاثاء، لتعلن إيران ووفود دول (1+5) عن التوصل إلى صيغة الاتفاق النووي النهائي.

وأضاف المسؤول عينه، أنّ "المفاوضات تجري في فيينا في أجواء إيجابية"، قائلاً إن بلاده تريد توقيع اتفاق جيد، ولذا يجب العمل بشكل مكثف للتوصل إلى أنسب الصيغ والحلول. وأكّد أنّه "تمت حلحلة ما يقارب 70 في المائة من الملفات الفنية العالقة، كما تمت كتابة جزء كبير من بنود الاتفاق النهائي"، بحسب "فارس".

وفي هذا السياق، نقلت الوكالة الإيرانية، ليل أمس الأحد، عن وزير خارجية البلاد ورئيس الوفد المفاوض محمد جواد ظريف، قوله إنّه "لا يمكن البت بالنتيجة حتى اللحظة"، مضيفاً أن "كل الأطراف تعمل بجد للتوصل إلى الحلول المناسبة على طاولة الحوار النووي".

وتزامناً مع صدور هذه التصريحات، وصل وزراء خارجية الدول الست الكبرى إلى فيينا تدريجياً، وعقدوا، صباح اليوم الإثنين، اجتماعاً ترأسته منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، إذ طرح المفاوضون وجهات نظرهم حول آخر التطورات، من دون حضور الوفد الإيراني، بحسب ما نقلت المواقع الرسمية في طهران.

" تمت حلحلة ما يقارب 70 في المائة من الملفات الفنية العالقة في المحادثات النووية الإيرانية "

وكان وزيرا الخارجية الإيراني ونظيره الأميركي جون كيري، التقيا مرة أخرى اليوم، ولم تصدر تصريحات رسمية بعد هذا الاجتماع تفيد بمدى تقدم أو تعقّد الحوار النووي.

إلى ذلك، وصل وفد مكون من خمسة مسؤولين يعملون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم، وعلى رأسهم مساعدا رئيس الوكالة، ترو فاريانتا وكلنل تروتا، إذ ستستمر زيارتهم هذه حتى فجر غد الثلاثاء، وسيلتقون خلالها مسؤولين في هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، وممثل إيران لدى الوكالة، رضا نجفي، فضلاً عن مسؤولين في مجلس الأمن القومي الإيراني.

وذكر المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أنّ "هذه الزيارة تأتي لاستكمال بحث القضايا التي حملها رئيس الوكالة يوكيا أمانو إلى طهران خلال زيارته إليها الخميس الماضي، وهي قضايا تتعلق بموضوع تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية، فضلاً عما جاء في تقارير سابقة للوكالة، التي شككت في وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني، وإجراء طهران تجارب تحاكي تفجيرات نووية في مواقع عسكرية"، بحسب ما أفادت التقارير.

وأضاف كمالوندي، أنّ "هؤلاء المسؤولين سيعملون على الاتفاق مع طهران على نقاط معينة لحل هذه المسألة مستقبلاً، وهي المسألة التي تؤثر على طاولة الحوار في فيينا بكل الأحوال".

اقرأ أيضاً: مفاوضات "النووي الإيراني" تقترب من النهاية