بعد انتظار طويل لنتائج مفاوضات لوزان النووية بين إيران ودول 5+1 خرج نائب وزير الخارجية الإيراني، وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، ليدلي بتصريح مسائي على التلفزيون المحلي الإيراني، أعلن من خلاله انعقاد اجتماع وزراء خارجية السداسية الدولية مع الوفد الإيراني يوم غد الاثنين، قائلا إن هذا الاجتماع المهم سيكون حاسما.

وأعرب عراقجي عن استمرار المفاوضات النووية الليلة والغد في محاولة لحلحلة آخر النقاط المتبقية على طاولة الحوار، نافيا كل الأنباء التي تم تداولها في وقت سابق حول إبرام إيران للاتفاق المنشود، فقال إنه حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن التوصل لاتفاق، واجتماع الغد سيضع النقاط على الحروف، بحسب تعبيره.

وذكر عراقجي أن إيران لا تريد توافقا من مرحلتين، موضحا أن المتفاوضين الآن يسعون للتوصل لاتفاق وإذا ما حصل هذا الأمر حتى أواخر الشهر الجاري، فالأشهر القادمة ستكون لكتابة بنود الاتفاق، ومن جهة ثانية اعتبر عراقجي أنه ما زال أمام إيران الوقت لتوقيع الاتفاق النهائي، فاتفاق جنيف المؤقت يلزم الجميع بإنهاء التفاوض، وإبرام اتفاق مطلع يوليو/تموز القادم.

كما نقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن عراقجي قوله إن إيران تبحث على طاولة الحوار قضيتين أساسيتين، هما إثبات سلمية البرنامج النووي، وآلية إلغاء الحظر، مشيراً إلى أنه يجب التوصل إلى حلول واضحة حول آلية الرقابة والإشراف على النشاط النووي الإيراني، وحلول تتعلق بمنشآت آراك وفردو ونطنز، وذلك مقابل إلغاء العقوبات.

وفي تصريحاته لمهر، أضاف المفاوض النووي أن لا نية لدى إيران لإخراج أي من تجهيزاتها أو موادها النووية إلى دولة في الخارج، في إشارة منه إلى الخبر الذي تداولته مواقع عدة في وقت سابق، جاء فيه أن إيران وافقت على إرسال اليورانيوم المخصب إلى روسيا، فذكر عراقجي أن المطلوب لحلحلة هذه الأمور، بناء جسر من الثقة بين طهران والأطراف المقابلة.

يذكر أن اجتماعات لوزان اليوم الأحد كانت مهمة، فقد حضرها وزراء خارجية أميركا وفرنسا وألمانيا والصين، فضلا عن عقد منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني اجتماعات عدة مع الوفد الإيراني ومع الوفود المتفاوضة الأخرى، وهو ما أعطى جولة لوزان هذه أهمية خاصة، لا سيما أن اتفاق جنيف يلزم المتفاوضين بالتوصل لتفاهم سياسي أواخر مارس/آذار الجاري.

اقرأ أيضا: الحكومة السودانيّة تنفي التحالف مع إيران