ونقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا)، عن عبداللهيان، قوله إن "طهران متفائلة باستئناف واستمرار الحوار بين البلدين"، قائلاً إن "طهران والرياض تمتلكان الطاقة الكافية للعمل على التعاون معاً، للوقوف في وجه التهديدات الإرهابية في المنطقة".
كما اعتبر عبداللهيان، أنه "كما يعد الإرهاب من أخطر المشكلات التي تواجه المنطقة، فإن وجود بعض الدول الضعيفة أمر ساعد في انتشار هذه الظاهرة"، مشيراً إلى أن "النزاعات الطائفية والدينية في المنطقة تزيد المشكلات تعقيداً، وتساعد في انتشار الإرهاب والتطرف"، مضيفاً أن "عدم وجود تعاون مؤثر بين الدول، هو ما أدى إلى فراغ سياسي وأمني، وخلق فجوة ساهمت في انتشار الإرهاب".
واتّهم المسؤول الإيراني، بعض دول المنطقة، من دون تحديدها، بدعم بعض التنظيمات "الإرهابية"، التي اعتبر أنّها "مرتبطة باستخبارات دولية من خارج المنطقة"، مضيفاً أيضاً أن "هذا الأمر حوّل هدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة إلى معضلة".
اقرأ أيضاً: عودة التراشق الإيراني السعودي
وفي الوقت الذي تعد فيه البحرين من أبرز الملفات الخلافية بين طهران والرياض، جدّد عبداللهيان تأكيده على موقف بلاده، الذي يدعو الحكومة البحرينية إلى وقف ما وصفه بقمع المحتجين، معتبراً أن هذه السياسة "لن تصب لا في مصلحة البحرين ولا في مصلحة المنطقة"، قائلاً إن "فرصة تبني حل سياسي دبلوماسي ما زالت متاحة في عدد من البلدان، منها البحرين ومصر وسورية واليمن".
وفي السياق ذاته، اعتبر عبداللهيان، أن "التدخل الخارجي في عدد من البلدان يزيد الأمور فيها تعقيداً"، قائلاً إن "إيران تصر على موقفها في التعاون مع الآخرين، لمحاربة التنظيمات الإرهابية، وستستمر في دعم الحكومتين السورية والعراقية، للوقوف في وجه التطرف والإرهاب".