Skip to main content
إيران: التعاون مع روسيا استراتيجي والمنطقة ستشهد تغييرات
العربي الجديد ــ طهران
جدل بشأن الوجود الروسي (نيكيتا سفيتسوف/ الأناضول)

اعتبر وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، أن العلاقات بين إيران وروسيا استراتيجية وتتحرك باتجاه تعزيزها في كل القطاعات المهمة، مشيرا إلى أن قبول إيران لاستخدام روسيا لمطار همدان لضرب مواقع في سورية، جاء بناء على طلب النظام السوري، لتسهيل العمليات المشتركة هناك، حسب قوله.


وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت، أضاف دهقان أن وجود القاذفات الروسية في إيران لا علاقة له بأعضاء البرلمان، واصفاً الأمر بالقرار المهم الذي اتخذه النظام في إيران لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" والإرهابيين في سورية على حد وصفه.

وتأتي هذه التصريحات بعد جدل أثاره برلمانيون إيرانيون اعتبروا فتح المجال أمام روسيا مخالفاً للدستور.

كما اعتبر دهقان أن القضاء على "داعش" بات قريباً، موضحاً أن عمر التنظيم بات في نهاياته، مشيراً إلى أن نتائج التعاون الإيراني الروسي ستظهر قريباً في المنطقة.

وتطرق دهقان في تصريحاته إلى ملف تسليم روسيا لإيران صواريخ "إس 300"، مؤكداً أن طهران سحبت شكواها بعد أن بدأت موسكو بتتفيذ الصفقة التي تم تعليقها سابقاً بسبب العقوبات المرتبطة بالملف النووي. كما أعرب أن جزءاً كبيراً من الصواريخ تم تسليمه بالفعل، وما تبقى سيسلم خلال الشهر القادم، مشيرا إلى أنه سيكون لدى طهران الحق بالاعتراض رسمياً في حال تم إيقاف العمل بالصفقة.

كما ذكر أن موسكو عرضت على طهران تسليمها منظومة صواريخ من طراز "إس 400" و "انتي 2500" بدلا من "إس 300" لكنها رفضت حسب تعبيره.

وفيما يرتبط بتركيا، زعم أن هذا البلد كان أحد الأطراف الداعمة لـ"داعش"، قبل أن يستدرك قائلا إن المسؤولين أدركوا أن في هذا تهديداً لأمن البلاد، وهو ما غير المواقف.

وكشف دهقان أيضاً عن عقد حوار إيراني صيني روسي يتعلق بتنظيم مناورات مشتركة ترتبط بالدعم البحري في المستقبل.

من ناحية ثانية، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني، علاء الدين بروجردي، إن محاربة الإرهاب في الإقليم دخلت مرحلة جديدة بعد تطورات الوضع في تركيا.

وأضاف أن إحدى صيغ التعاون الجديدة مع روسيا تتعلق بالسماح لمقاتلاتها بالتزود بالوقود من القاعدة الجوية في همدان، قائلا إن المنطقة ستشهد تطورات ستنعكس إيجاباً على سورية والعراق بالذات، حسب قوله.