إيران: استعداد مشروط للتفاوض مع واشنطن

إيران: استعداد مشروط للتفاوض مع واشنطن... ومناورات بحرية مع الصين وروسيا

25 ديسمبر 2019
روحاني: الأميركيون يرفضون الجلوس إلى طاولة الحوار (الأناضول)
+ الخط -
أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن بلاده تقبل الحوار والتفاوض مع أي جهة، في إشارة إلى الولايات المتحدة من دون تسميتها، إلا أنه اشترط التزام الأخيرة بـ"تعهداتها وتدارك أخطائها السابقة". 

واتهم الرئيس الإيراني، خلال اجتماع لحكومته، "الأميركيين بأنهم، خلال الشهور الأخيرة، سعوا للترويج بأنهم مستعدون للتفاوض مع إيران، لكنهم يرفضون الجلوس إلى طاولة الحوار"، معتبراً ذلك "مؤامرة". 
وأضاف روحاني، وفقاً لما أورده موقعه الإعلامي، إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى اليابان، التي تبذل جهوداً للوساطة بين طهران وواشنطن، "قلنا إننا لا مشكلة لدينا في التفاوض والحوار مع أي أحد".
وفي السياق، أكّد الرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة للتفاوض "إذا امتلكت دول مجموعة 1+5 الإرادة لتنفيذ تعهداتها وتدارك أخطائها السابقة".
ولفت روحاني إلى أن طريق العودة ما زال مفتوحاً، مشيراً إلى أن طوكيو ستتابع المقترحات التي كان قدمها خلال زيارته لليابان، لكنه لم يكشف طبيعة هذه المقترحات.


وشدد على أن الضغوط الأميركية "خلقت مشاكل للشعب الإيراني"، لكنه قال إن دولاً أخرى أيضاً تعاني من مشاكل صنعتها واشنطن، مشيراً إلى أن الدول التي حضرت القمة الإسلامية المصغرة التي عقدت مؤخراً في ماليزيا تواجه أيضاً مشاكل مع واشنطن. 

وتابع أن القادة المشاركين في القمة اتفقوا على ضرورة التخلص من هيمنة الدولار الأميركي والتبادل التجاري بالعملات المحلية والذهب.

مناورات بحرية مشتركة
وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، اليوم الأربعاء، أن البحرية الإيرانية ستبدأ الجمعة المقبل مناورات بحرية مشتركة مع الصين وروسيا في مياه شمال المحيط الهندي وبحر عمان، قائلاً إن هذه المناورات ستستمر أربعة أيام.
وأضاف شكارجي، في مؤتمر صحافي بالعاصمة طهران، أن هذه المناورات "لها أهمية خاصة"، معتبراً المحيط الهندي وبحر عمان "من المناطق المهمة في التجارة العالمية وأن "تحقيق الأمن فيهما مهم وحيوي".
ووفقاً لوكالة "إرنا" الرسمية، فإن المتحدث الإيراني عزا هدف المناورات إلى "زيادة التجارب في تحقيق أمن التجارة الدولية وتبادل الخبرات بين إيران والصين وروسيا، ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية... وعمليات الإنقاذ والإسناد خلال الحوادث البحرية". ​

المساهمون