إنهم يكتبونني

24 أكتوبر 2014

اقلام وألوان

+ الخط -

- "جوهر كون المرء إنساناً هو ألا يسعى إلى الكمال، أن يكون المرء أحياناً مستعداً لارتكاب ذنوب من أجل الوفاء، ألا يصل المرء في زهده إلى الحد، حيث يجعل التواصل الودي مستحيلاً، وأن يكون المرء جاهزاً، في نهاية المطاف، لأن يُهزم ويُحكم من الحياة، والذي هو الثمن الحتمي لتثبيته حبه لأفراد بشر آخرين. بلا شك، إن الكحول والتبغ، وما إلى ذلك، هي أمور يتوجب على القديس تجنبها، لكن القدسية هي أيضا شيء على البشر تجنبه"
جورج أورويل
ـ "لن أكون كاتب ربطة عنق آخر، بل لن استعمل ربطة العنق، حتى في الحياة العادية، أستطيع خدمة وطني، من دون أن أخدم حكومته، ومن دون أن أستغله، أستطيع خدمته بترفُّعي، وبأن أتابع الكتابة مُترفِّعا".
غابرييل غارسيا ماركيز
ـ "فترة خاطفة تبدو لعين الحالم خطوة أولى، في طريق بلا نهاية. خطوة تمهيد ليس إلا، ثم تتلوها المدرسة والمراهقة والشباب والنضج والشيخوخة، الحياة بكل أبعادها المتاحة. لكن، مهلاً.. هي فترة قصيرة، ولكنها تحمل أجنّة احتمالات لا تُعدُّ. تشهد مولد الأسئلة الخالدة، والحب، والجنس، والصداقة، والقيم، والحياة، والموت في رحاب ذي الجلال. ألحان أساسية تنمو وتتنوع مع العمر، تتلقى مع البحر الثري أمواجاً متدافعة، وآفاقاً مترامية. توزعنا الأهواء والتأملات، الحلم والأفعال، الانكماش والاندفاع، ولا نتخلى عن الرغبة الأبدية في الاهتداء إلى مصباح يضيء لنا طريق المصير"
نجيب محفوظ من مجموعة (القرار الأخير)
" إن معرفة كون الإنسان حرّاً أو غير حر أمر لا يهمني، أستطيع فقط أن أُجرِّب حريتي أنا."
ألبير كامي من (أسطورة سيزيف)
ـ "الكتابة ليست، ولا يجب أن تكون فعلاً مسالماً أبداً، بل تمثل طريقة مضمونة لاكتساب أعداء جدد، بقدر الآخرين المحتملين الذين سيعتبرون النص صديقاً، يمكن قبوله في حياتهم بشكل ما، على الكاتب أن يعتبر العداوة مكسباً يتساوى، أو قد يفوق أحياناً الصداقة"
ممدوح رزق من روايته (خلق الموتى)
ـ "يقتصر اهتمام الفنانين على مملكة الثقافة الخاصة بهم، بحجة أن هذا ما يناسب كرامتهم، والنتيجة، إذن، أن الثقافة تتحول إلى عبد لاهتمامهم، إلى شريكٍ، لا يمكن فصله، فيبيعون بذلك كرامتهم مقابل حفنة عمولات"
توماس مان ـ معلقاً على موقف المثقفين الألمان من الحرب الأهلية الإسبانية.
ـ "لا يطال النسيان إلا الكتاب الذين فُهموا، والذين لم يعرفوا كيف يضمنون سوء فهم الآخرين لهم"
إميل سيوران
ـ "وسيعلم الناس في العصر الحديث، إن لم يكونوا قد علموا حتى اليوم، أن عقيدة الإنسان شيء لا يأتيه من الخارج، فيقبله مرضاة للداعي، أو ممتناً عليه، لكنها هي ضميره وقوام حياته الباطنية يصلحه، إن احتاج إلى الإصلاح، كما يصلح بدنه عند الطبيب، وهو لا يمتن عليه، ولا يرى أنه عالج نفسه لمرضاته، فالعقيدة مسألة الإنسان، لا شأن للأنبياء بها إلا لأنها مسألة الإنسان. وعليه، إذا عالج إصلاحه أن يعالجها كما يعالج جزءاً من نفسه، بل كما يعالج قوام نفسه، ولا يعالجها كأنها بضاعة يردها إلى صاحبها، ويفرغ من أمرها، فلا فراغ من أمر العقيدة إلى آخر الزمان"
عباس محمود العقاد في ختام كتابه الجميل (عبقرية المسيح)
ـ "حين نعلم ما يمنحه القدر لكل واحد منا، فإننا نذهل أمام انعدام التناسب بين لحظة غفلة والكم الهائل من المصائب التي تنجم عنها"
شوبنهاور
ـ "إن كون المرء ضحية أخطائه الخاصة أمر سيء بالقدر الكافي، أما أن يكون ضحية أخطاء شخص آخر أيضاً فهذا شيء لا يطاق"
هنري ميللر
ـ "السلام هو رائحة الطعام عند العشية.. عندما لا يبعث توقف سيارة في الشارع خوفاً.. عندما تعني الطرقة على الباب صديقاً.. السلام هو كأس من الحليب الدافئ، وكتاب أمام الطفل الذي سيستيقظ"
الشاعر اليوناني ريتسوس من قصيدته (السلام)
ـ "المنطقة التي تفصل الدماغ عن الروح، تتأثر بالتجربة بشتى الطرق... بعضهم يفقد عقله، ويصبح روحاً: المجنون. بعضهم يفقد روحه ويصبح عقلاً: المثقف. بعضهم يفقد الاثنين: المقبول اجتماعيّاً".
الشاعر الأميركي، تشارلز بوكوفسكي، من ديوان (الحب كلب من الجحيم) 


 

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.