إنتر وسباليتي... حلم المنافسة على السكوديتو

إنتر وسباليتي... حلم المنافسة على السكوديتو

02 اغسطس 2018
إنتر ضم لاعبين مميزين (Getty)
+ الخط -
اشتاقت ميلانو للألقاب، الجماهير هناك تريد عودة الأفراح، تحديداً أصحاب الرداء الأسود والأزرق، أي إنتر ميلان.

في الموسم الماضي، بدأ إنتر الموسم بشكلٍ جيد تحت قيادة مدربٍ خبير في الدوري الإيطالي، هو لوتشانو سباليتي الذي قضى فترة طويلة مع روما.

تراجع إنتر بعدها بفترة وكاد يخسر المركز المؤهل لدوري أبطال أوروبا، لكن في نهاية الأمر كانت أهداف ماورو إيكاردي مهمة للغاية ووضعت إنتر في المسابقة الأعرق قارياً، والتي كان قد حقق لقبها الفريق للمرة الأخيرة عام 2010 على حساب بايرن ميونخ.

بعد انتهاء الموسم، تحدث البعض عن إمكانية رحيل سباليتي، لكن الإدارة قررت بقاءه في نهاية الأمر، وهو الآن يُحضر للمهمة القادمة، خاصة أن الفرق الأخرى تحاول قدر الإمكان دعم صفوفها للمنافسة على لقب الدوري، لا سيما يوفنتوس الذي ضم البرتغالي كريستيانو رونالدو قادماً من ريال مدريد مقابل 105 ملايين يورو، إضافة إلى إمكانية عودة ليوناردو بونوتشي من ميلان إلى اليوفي.

يعرف سباليتي أن الموسم الحالي سيكون أصعب من السابق، الإدارة قدمت له العديد من الخيارات، وضم الفريق أسماء مهمة قادرة على صناعة الفارق والباب ما زال مفتوحاً أمام وصول نجوم آخرين.

شكل إنتر الجديد
وصل البلجيكي رادجا ناينغولان في الفترة الماضية إلى سان سيرو قادماً من روما، اللاعب الجديد يعرف أجواء الدوري الإيطالي وهو قادرٌ على تقديم الإضافة لتشكيلة سباليتي التي باتت متنوعة وتضم العديد من الأسماء المميزة، على غرار بروزوفيتش الذي تألق في كأس العالم مؤخراً مع منتخب بلاده كرواتيا ووصل للنهائي الذي خسره أمام فرنسا.

ويدور حديثٌ مطول في الوقت الحالي عن أن اسماً جديداً قد يصل إلى إنتر ميلان في الأيام القادمة، وتحديداً التشيلي أرتورو فيدال من نادي بايرن ميونخ الألماني، والذي لعب هو الآخر في الدوري الإيطالي عدة سنوات وحصد اللقب مع يوفنتوس، وبالتالي سيشكل قوة هائلة في خط المنتصف إلى جانب ناينغولان.



أما الاسم الثاني، الذي يتم تداوله حالياً فهو الكرواتي لوكا مودريتش، نجم نادي ريال مدريد الإسباني، والمرشح لجائزة أفضل لاعب في العالم.

قد يكون الأمر مجرد شائعات حتى اللحظة، لكن كلّ الأمور واردة، خاصة بتواجد العديد من الأسماء الكرواتية في النيراتزوري آخر وصول شيمي فرساليكو من أتلتيكو مدريد بنظام الإعارة، وهو الذي برز بشكل مميز في المونديال الروسي.

مع هذه الأسماء، إنتر قادرٌ على التقدم والمنافسة محلياً وعدم الخروج من دوري الأبطال خالي الوفاض وبمستوى سيئ، خاصة أنه سيتمكن من الحفاظ على قائده ماورو إيكاردي، الذي تلقى عروضاً كبيرة في الموسم الماضي أبرزها من ريال مدريد، لكن في المشروع الجديد فإن تواجده في إنتر سيكون أمراً محسوماً، هو الذي صرح في أكثر من مناسبة أنه يريد تحقيق لقبٍ مع الفريق الذي برز معه، الفريق الذي تحول بصحبته لنجمٍ كبير، على الرغم من علاقته في السنوات الماضية مع الجماهير على خلفية الكتاب الذي يروي سيرة حياته.

إلى جانب إيكاردي، هناك الكرواتي إيفان بيريزيتش، اللاعب الذي ظهر بشكلٍ مميز في المونديال الروسي، وأكد للجميع أنه قادرٌ على هزّ الشباك، هذه النقطة المهمة التي كان يفتقدها حين كان في إنتر.

بيريزيتش قادرٌ دائماً على المراوغة والتوغل وصناعة الفرص من خلال سرعته وحركته في خط المقدمة، لكن في إنتر لم يكن فعالاً من الناحية التهديفية، إلا أنه ظهر بشكل مختلف مع كرواتيا، وبالتالي هذا الأمر قد يعطي فرصة لسباليتي من أجل الاستفادة من اللاعب أكثر.

على مستوى خط الوسط أيضاً يمتلك إنتر عنصر الخبرة، أي الإسباني بورخا فاليرو، إضافة للأسماء التي سبق وذكرناها، إضافة للاعب المميز الإيطالي أنطونيو كاندريفا.

ويعلم سباليتي جيداً أن الألقاب لن تأتي بفضل الهجوم والوسط فقط، إذ عليه العمل على عدم تلقي الأهداف، وأن يكون الخط الخلفي بقيادة الحارس سمير هاندانوفيتش جاهزاً، وهو الذي كان السد المنيع في الفترة الماضية، وأكد أنه أحد أفضل الحراس في العالم.

ويمتلك إنتر مدافعين مميزين على غرار البرازيلي ميراندا وكذلك السلوفاكي ميلان سكرينيار إضافة للوافد الجديد، الهولندي ستيفان دي فري.

طموحات ومنافسة

الموسم الحالي سيكون شيقاً للغاية وسيسعى إنتر لتقديم عرضٍ طيب والمنافسة على اللقب المحلي، بطبيعة الحال سيكون يوفنتوس بقيادة ماسمليانو أليغري منافس سباليتي الأول على اللقب وبعدها سنرى نابولي الذي يقوده المخضرم كارلو أنشيلوتي بعدما تولى مهمة تدريب الفريق خلفاً لماوريسيو ساري الذي رحل إلى تشلسي.



ومن المتوقع أن يتنافس الثلاثي على اللقب، خاصة أن روما فرط ببعض اللاعبين ولديه أسماء شابة في التشكيلة وليست من الصف الأول، فيما فقد لاتسيو بعض لاعبيه وهو غير قادر بالعناصر الحالية على الصمود لفترة طويلة، وبطبيعة الحال نختم مع ميلان الذي عانى في الفترة الماضية من تخبطات إدارية ومالية، ليرحل على أثرها الرئيسي الصيني يونغهونغ لي ويحل مكانه مصرف إيليوت الأميركي، وبالتالي فإن فرص سباليتي وإنتر هذا الموسم تبدو متاحة لتحقيق لقب الكالتشيو، وتحديداً لأن طموحات يوفنتوس ستتركز بشكلٍ أكبر على لقب دوري أبطال أوروبا، الغائب عن خزائنه منذ عام 1996، فهل يستغل النيراتزوري الأمر ويفاجئ البيانكونيري أم أن الأخير سيتابع هيمنته المطلقة محلياً؟

المساهمون