إمارة طرابلس الإسلامية!

27 اغسطس 2014
+ الخط -


على مدخل طرابلس الجنوبي، يستوقفك حاجز ثابت للقوى الامنية اللبنانية.. إنها حدود الإمارة.

مسافة قليلة لتعود وتستقبلك صور الرئيس، سعد الحريري، والوزير، أشرف ريفي، عند مدخل المدينة.

تابعت سيري، والوجه يتلفت يميناً ويساراً، فمنذ سنين طويلة، لم تطأ قدماي مدينة الفيحاء طرابلس، وما كانت تسمى مدينة العلم والعلماء قبل أن تغدو إمارة اسلامية، بحسب الإعلام اللبناني.

الأعلام اللبنانية منتشرة، لا أنكر استغرابي! صور الرئيس، سعد الحريري، تتنافس فيما بينها مع صور الوزير، أشرف ريفي، الذي يبدو الرجل الطرابلسي الأول من دون منازع، وصاحب الإمارة بحسب الإعلام أيضاً.

إلى الآن، لا شيء تغير، منذ تركتها قبل أكثر من ست سنوات. في الشارع المؤدي إلى ساحة النور، مكان لبيع العصير. هنا يكمن التغيير، ارتفاع سعر كباية الجزر والليمون من ٢٥٠ ليرة، إلى ٥٠٠ ليرة! لا مانع، ما زالت أرخص من العاصمة بيروت.

إنها ساحة النور الإسلامية، إنها عاصمة الإمارة.. هتفت قائلاً. أعلام التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ترفرف عالياً! يقاطعني صوت صديقي "الجيش اللبناني حامي الوحدة الوطنية"، عبارة من العبارات الداعمة للجيش اللبناني في ساحة النور! كيف ذلك؟

مستغرباً تابعت وجهتي. صور خجولة للرئيس، نجيب ميقاتي، والرئيس الشهيد، رشيد كرامي، منتشرة هنا وهناك، لا غريب في ذلك.

وصلنا إلى مسجد التقوى الذي يؤمه الشيخ، سالم الرافعي. هناك، انتشرت يافطات دوّن عليها "نريد العدالة للتقوى والسلام.. العدالة فقط"! إلى جانب الأعلام اللبنانية.

ومحصلة النهار كانت الوقوف على أربعة حواجز متوزعة ما بين الجيش وقوى الأمن. ففي شمال لبنان مدينة لبنانية مستترة مع فقرها، مدينة تلملم جراحها، في كل مرة، يكون ماضيها وحاضرها الثمن، لتجني من الموت.

avata
avata
أحمد الزين (لبنان)
أحمد الزين (لبنان)