Skip to main content
إقبال الناخبين التونسيين في فرنسا لاختيار رئيس جديد ضعيف
منى السعيد ــ باريس

يواصل التونسيون المقيمون في الخارج وفرنسا الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جمهورية للبلاد حتى مساء الأحد. ويصوت الناخبون لأحد المرشحين: المنصف المرزوقي أو الباجي قائد السبسي.

هذه العملية جرت وسط ظروف تنظيمية أفضل من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حين حصلت الانتخابات التشريعية، إلا أن المشاركة خلال يومي الجمعة والسبت بدت ضعيفة.

وأكد رئيس مركز الاقتراع في الدائرة 16 في باريس، حاتم بن كريم، "إتمام العملية وسط شروط جيدة للناخبين، مقارنة بعملية الانتخابات في شهر اكتوبر".

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في القوائم بين الشمال والجنوب الفرنسي 194 ألف تونسي. وتوزع مكاتب الاقتراع بين 80 للشمال و90 للجنوب.

جال "العربي الجديد" على بعض مراكز الاقتراع في الدائرتين 7 و16 في باريس واستطلع آراء التونسيين، والتقى أبرز وجوه البرلمان الجديد في الخارج.

واعتبرت النائب الشابة، خولة بن عايشا، عن حزب "نداء تونس"، وهي من بين 10 نواب تم انتخابهم في البرلمان الجديد، "عملية التصويت وشروطها بالجيدة". وقالت إنه "ربما الإقبال يبدو ضعيفاً بعض الشيء، لكن التنظيم جيد ولم تقع إشكالات كما حصل في المرة السابقة".

وأضافت أن "التونسيين ينتظرون هذا الاستحقاق باهتمام، والتصويت هو حق وواجب وطني لم يمارسوه في السابق. اليوم هناك فرصة للتعبير عن آرائهم وأصواتهم وتوجهاتهم".

وأكدت بن عايشا أنها، والنواب الشباب، "سيعملون على إعادة الثقة واستعادة ودعم دور الشباب في الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية".

أما النائب التونسي عن حزب "آفاق"، البروفسور محمد غنام، فقال: "إننا نرجو أن تكون نسبة المنتخبين قوية، لأن هذه هي ديمقراطية جديدة، وهذه جمهورية ثانية".

وأضاف أنه "من الضروري أن يشارك جميع التونسيين في هذه الانتخابات، لأن الثورة يجب أن تأتي بثورة اقتصادية وتحسّن شروط المعيشة والأمن، وهذا لم يحدث، ولذلك كانت هناك خيبة من طرف الشباب".

وختم غنام بالتأكيد على دور تونس المحوري، وأن "العالم كله ينظر الى تونس، وكيف سيكون مستقبلها، لأن مستقبل تونس هو مستقبل الربيع العربي. على التونسيين مسؤولية كبيرة، بأنه إذا لم تنجح تونس، معنى ذلك أن كل الثورات العربية لن تنجح".