إغلاق مطار بن غوريون باليوم الأول لحرب لبنان الثالثة

إغلاق مطار بن غوريون باليوم الأول لحرب لبنان الثالثة

30 أكتوبر 2014
خشية إسرائيلية من حفر أنفاق بين لبنان وإسرائيل(فرانس برس)
+ الخط -

تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة الأخيرة التركيز على احتمالات وسيناريوهات حرب مقبلة ضد لبنان، مع الإشارة إلى أن المواجهة مع "حزب الله" تحمل نذراً سلبية للغاية لإسرائيل. فقد صرّح قائد المنطقة الشمالية السابق في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يئير جولان، أمس الأربعاء، أن إسرائيل لن تتمكن من توفير غطاء ودفاعات أرضية كافية لاعتراض صواريخ "حزب الله"، خلافاً لأداء منظومة "القبة الحديدية" في الحرب الأخيرة على غزة. ودار حديث في إسرائيل مؤخراً، عن احتمالات حفر أنفاق من لبنان تصل داخل الجليل، ترافقها سيناريوهات توغل لعناصر من "حزب الله" إلى ما وراء الحدود، بل وحتى السيطرة على بعض البلدات والمستوطنات الإسرائيلية في الشمال.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت"، تصريحات جديدة لضابط رفيع المستوى، وصفه بأنه عضو في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، اعتبر فيها أنه في حال اندلاع حرب ثالثة على لبنان فسيُغلق مطار بن غوريون وميناء حيفا منذ اليوم الأول للحرب. وأشار الضابط المذكور (الذي يفترض لكونه عضوا في هيئة الأركان أن يكون برتبة جنرال) إلى أنه سيكون على الجيش الإسرائيلي أن يستخدم كامل قوته، وأنه إذا كان مطار بن غوريون قد أغلق بسبب صواريخ غزة، ففي الحرب المقبلة مع "حزب الله" سيغلق مطار بن غوريون وميناء حيفا من اليوم الأول.

وفي سياق متصل، نقل موقع "معاريف" الإلكتروني عن ضابط آخر رفيع المستوى انتقاده للتحالف غير المفهوم وغير المنطقي، بحسب رأيه، بين الغرب وبين إيران و"حزب الله" في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأعرب الضابط المذكور عن اعتقاده بأن الغرب ارتكب بذلك خطأ فادحاً لدعمه إيران وحزب الله، كما أنه (أي الغرب) سارع إلى "التدخل، ولست متأكداً إن كان يريد الجانب الصحيح".

وكشف الضابط المذكور أنه يرصد، لسبب ما، وجود أصوات ترى أنه يجدر بإسرائيل أن تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يقوم بذبح أبناء شعبه. ونفى الضابط، خلافاً لسابقه، التكهنات الإسرائيلية التي تحدثت عن تآكل قوة الردع الإسرائيلية إزاء "حزب الله"، معتبراً أن عمليات تهريب الأسلحة والوسائل القتالية إلى لبنان بكثافة كبيرة لم تعد موجودة، وأنه "ليس صحيحاً القول إن الردع الإسرائيلي قد تبخر، لكنه ليس شاملاً". 

المساهمون