إعلان حالة الطوارئ في صنعاء لمواجهة الكوليرا

إعلان حالة الطوارئ في صنعاء لمواجهة الكوليرا

07 ابريل 2019
في أحد مراكز العلاج (محمد حمود/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحّة العامة والسكان الخاضعة لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، حالة الطوارئ لمواجهة مرض الكوليرا الذي أودى بحياة العشرات، وأصاب الآلاف منذ مطلع يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة العامة في صنعاء يوسف الحاضري: "إعلان حالة الطوارئ يأتي في ظلّ الظروف التي فرضها الكوليرا، والجائحة الثالثة التي تمر بها العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية"، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن الحرب التي استمرّت أربعة أعوام تسبّبت في انتشار المرض.

وأشار الحاضري إلى أن إعلان حالة الطوارئ الداخلية أصبح "ضرورة لحشد كل الجهود سواء كانت حكومية أو مدنية أو شعبية أو حزبية أو غير ذلك لمواجهة الكوليرا"، مضيفاً أن هناك نحو 29 ألفاً و750 حالة مشتبهاً بإصابتها بمرض الكوليرا في العاصمة منذ بداية العام الجاري وحتى الرابع من إبريل/ نيسان، في وقت توفي 29 شخصاً بالكوليرا خلال الفترة نفسها".

أعداد الإصابات تتجاوز المعدلات الطبيعية، وتفوق قدرة النظام الصحي على احتواء هذه الكارثة الصحية غير المسبوقة في صنعاء وبقية المحافظات، لافتاً إلى أن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا منذ يناير/ كانون الثاني في عام 2019، حتى نهاية مارس/ آذار الماضي هو 162 ألفاً و463 حالة.

وبلغ عدد الوفيات 327 حالة وفاة، في وقت ارتفعت نسبة الوفيات بالمرض منذ ظهوره عام 2016 إلى أكثر من ثلاثة آلاف حالة. كما أصيب أكثر من 1.5 مليون شخص في مختلف المحافظات اليمنية.


ووفقاً لتقرير صادر عن إدارة الترصد الوبائي في وزارة الصحة، فإن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في أمانة العاصمة صنعاء منذ 2017 وحتى 2019، بلغ 174 ألفاً و887، منها 19 ألفاً و455 حالة إيجابية، 131 ألفاً و777 حالات لم يتم فحصها، في وقت بلغت الحالات التي فحصت 43 ألفاً و220، وبلغت حالات الوفيات 134 حالة وفاة خلال الفترة نفسها.

في السياق، تؤكّد الطبيبة جميلة ناجي، التي تعمل في علاج المرضى في أحد المراكز المخصّصة لعلاج الكوليرا، أنّ ارتفاع الحالات المصابة بالمرض وحالات الوفاة منذ مطلع يناير/ كانون الثاني من العام الجاري في صنعاء، تستدعي إعلانها محافظة موبوءة بالمرض. وتؤكد لـ"العربي الجديد" أن تدهور الوضع الصحي وشحّ الأدوية والمحاليل الخاصة لعلاج المرض تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى سوءاً، وخصوصاً أن كثيرين ينقلون إلى مراكز العلاج وحالتهم الصحية متدهورة، ما يؤدي إلى ارتفاع نسب الوفاة نتيجة مضاعفات المرض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الإثنين الماضي، ارتفاع حصيلة الوفيات بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري إلى 291 حالة، وتسجيل 147 ألفاً و927 حالة يشتبه بإصابتها بالمرض، مشيرة إلى أن شهر مارس/ آذار الماضي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الوفيات، وتوفي 195 مصاباً، في حين سُجل نحو 76 ألفاً و152 حالة مشتبهاً بإصابتها. 

دلالات

المساهمون