إعلان الطوارئ في نيو أورليانز الأميركية تحسباً للعاصفة "باري"

إعلان الطوارئ في نيو أورليانز الأميركية تحسباً لوصول العاصفة "باري"

12 يوليو 2019
وسط نيو أورليانز مع اقتراب العاصفة (جوناثان باكمان/ رويترز)
+ الخط -
اقتربت العاصفة المدارية باري من مدينة نيو أورليانز الأميركية، وسط تحذيرات من مسؤولي الأرصاد الجوية من أن هطول أمطار شديدة سيؤدي إلى فيضانات إذا وصلت العاصفة إلى اليابسة بحلول صباح السبت في أول موسم أعاصير المحيط الأطلسي في 2019.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حال الطوارئ مع اقتراب العاصفة الاستوائية من الساحل، وذكر المركز الوطني للأعاصير أن قوة الرياح زادت عن 80 كلم في الساعة مصحوبة بأمطار غزيرة، ما سيؤدي إلى "فيضانات قد تكون قاتلة" في المناطق الساحلية وعلى طول الأنهار.
وقال حاكم ولاية لويزيانا، جون بل إدواردز: "نتوقّع إعصاراً من الفئة الأولى عندما سيلامس الأرض، الأمر الذي نعتقد أنه سيحصل صباح السبت. ستكون هناك فترة تساقط أمطار غزيرة جداً".
ويسمح إعلان حال الطوارئ للوكالات الفدرالية بالمشاركة في عمليات الإغاثة، ودعا الرئيس الأميركي سكان المناطق المعنية إلى تطبيق تعليمات السلطات الفدرالية والمحلية، وغرد ترامب "أرجوكم كونوا مستعدين وحذرين وابقوا في أمان".
ودعت رئيسة بلدية نيو أورلينز، لاتويا كانترل، السكان إلى الاحتماء، وجمع المؤن، ومتابعة آخر النشرات الجوية.
وصدرت أولى أوامر الإخلاء الإلزامي الخميس، في مقاطعات عدة، وأعلنت وزارة الأمن الداخلي أن الأجهزة المكلفة توقيف المهاجرين غير الشرعيين وطردهم لن تتخذ هذه الخطوة خلال عمليات الإجلاء. "أولويتنا هي حماية الأرواح وضمان الأمن".
وحذّرت مصلحة الأرصاد الجوية في نيو أورلينز الواقعة تحت مستوى البحر، من "خطر حصول فيضانات كبيرة" بسبب "الأمطار القوية التي قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة وفيضان تيارات المياه الرئيسية التي قد تكون قاتلة".

وقالت خدمة الطقس الوطنية إنّ مسؤولي المدينة حثوا السكان على التحصن في أماكنهم بدلاً من إخلائها، بينما تصاحب العاصفة رياح تصل سرعتها إلى 65 كيلومترا في الساعة.

وأصدر خبراء الأرصاد تحذيرا من ارتفاع الأمواج بسبب العاصفة، إذ توقعوا أن يصل ارتفاعها إلى ما يقرب من مترين على امتداد ساحل لويزيانا إلى الجنوب من نيو أورليانز التي هطلت عليها كميات كبيره من الأمطار بالفعل. 

وتشكل الأمطار خطراً مماثلاً أيضاً بالنظر إلى أن أجزاء من نهر مسيسيبي، الذي يمر عبر المدينة، ترتفع فيها المياه عن مستوى الفيضان منذ ستة أشهر.


وقال المركز الوطني للأعاصير إن العاصفة التي تتحرك ببطء تقع حاليا على بعد 145 كيلومترا إلى الجنوب من مصب نهر مسيسيبي. وتوقع خبراء الأرصاد هطول أمطار بمعدل يتراوح بين 25 و50 سنتيمترا على ساحل خليج المكسيك، يومي الجمعة والسبت من شرق تكساس مرورا بنيو أورليانز وحتى ساحل لويزيانا.


ويوم الأربعاء، وقع حاكم ولاية لويزيانا حال الطوارئ التي تسمح باللجوء إلى وسائل إضافية لمواجهة الإعصار. وأصدرت السلطات تعليمات إلى السكان بالبقاء في بيوتهم، لكن رئيسة البلدية تحدثت عن احتمال القيام بعمليات إخلاء مناطق طوعية أو إلزامية، وكذلك عن إمكانية فرض منع للتجول.

وما زالت المدينة تحمل آثار الإعصار كاترينا الذي كان من الدرجة الخامسة، الأعلى في سلم سافير سيمبسون، وضربها في نهاية آب/ أغسطس 2005. وقد انهارت السدود تحت ثقل المياه وأغرقت ثمانين في المائة من المدينة، ما تسبب بمقتل نحو ألف شخص.



(رويترز، فرانس برس)

المساهمون